كانبيرا – الناس نيوز:
أكدت وزير الخارجية الأسترالية ماريس باين أن بلادها “تحرص على العمل المشترك مع الدول الأصدقاء لتعزيز الأمن الصحي العالمي، والتأكيد على الوصول العادل للقاحات لكل دول العالم، وتعزيز القيم المشتركة للديمقراطية وحقوق الإنسان في كل بقاع الأرض”.
كلام الوزير باين جاء ضمن اجتماع افتراضي جمعها مع كل من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، ووزير الخارجية الكندي مارك غارنو، وتمحور اللقاء حول أولويات وتحديات منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
بدوره أكّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، دعم الولايات المتّحدة لرغبة المنظمة التابعة للأمم المتحدة في التعمّق بالتحقيق الذي تجريه في الصين بشأن أصل فيروس كورونا.
وقال الوزير بلينكن: “إنّ الولايات المتّحدة تدعم خطط منظمة الصحة العالمية لإجراء دراسات إضافية حول أصول كوفيد-19، بما في ذلك في جمهورية الصين الشعبية، لفهم الجائحة بشكل أفضل ومنع الجائحات المقبلة”.
وأوضح الوزير الأميركي أنّه ناقش “إنقاذ الأرواح من خلال إنهاء هذه الجائحة وتعزيز الأمن الصحّي العالمي، وفرص التعاون لمواصلة إصلاح وتقوية منظمة الصحّة العالمية”، كما شدّد بلينكن على “أهمية تكاتف المجتمع الدولي بشأن هذه المسألة البالغة الأهمية”.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن دعا في مايو/أيار أجهزة الاستخبارات الأميركية إلى “مضاعفة جهودها” للكشف عن مصدر كوفيد-19، مندّداً بانعدام التعاون والشفافية من جانب بكين.
وبعد أكثر من عام ونصف العام من بدء الجائحة، لا يزال العلماء يجهدون لتتبّع أصل الفيروس الذي ظهر للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية في نهاية 2019.
وفي الأسابيع الأخيرة، عاد الحديث في الولايات المتحدة عن إمكانية أن يكون حادث وقع في مختبر في ووهان قد أدّى إلى تسرّب فيروس كورونا، وهي نظرية لطالما نفاها غالبية الخبراء بشكل قاطع.
وتتزايد الدعوات في الأوساط العلمية لإجراء تحقيقات معمّقة في أصل الفيروس.
والأسبوع الماضي رأى البيت الأبيض في رفض بكين إجراء منظمة الصحة العالمية تحقيقاً معمّقاً بشأن مصدر كوفيد تصرّفاً “غير مسؤول” و”خطراً”.
وقال البيت الأبيض إنّ موقف الصين “غير مسؤول وبصراحة خطير.. الآن ليس وقت المماطلة”.
وأتى هذا التصريح بعدما انتقدت بكين بشدّة طلباً تقدّمت به منظمة الصحة العالمية للتدقيق في أنشطة جرت في مختبرات تقع في مناطق رصدت فيها أولى الإصابات بالفيروس، بما فيها مدينة ووهان.