كانبيرا – الناس نيوز::
اجتمعت وزيرة الخارجية الأسترالية، ماريس باين، مع نظيرها من جزر سليمان لأول مرة منذ توقيع دولته اتفاقية أمنية مع الصين.
وقالت الوزيرة باين، السبت، إنّها التقت وزير التخطيط التنموي وتنسيق المساعدات في جزر سليمان، جيريمايا مانيلي، في مدينة بريسبان الواقعة على الساحل الشرقي لأستراليا.
وذكر مكتب الوزيرة في بيان اطلعت عليه جريدة “الناس نيوز” الأسترالية الالكترونية: “كانت أستراليا حريصة وواضحة في إبداء الاحترام لعملية صنع القرار السيادي في جزر سليمان”، لافتاً: “كررنا التعبير عن قلقنا العميق بشأن الاتفاقية الأمنية مع الصين، لاسيما بسبب افتقارها إلى الشفافية”.
وأضاف البيان أنّ “الوزيرين اتفقا على أنّ أستراليا تظلّ الشريك الأمني المفضل لجزر سليمان، وأنّ جزر سليمان لن تستضيف قاعدة عسكرية أجنبية على بعد أقل من 2000 كيلومتر قبالة الساحل الشمالي الشرقي لأستراليا”.
بدوره ،قال وزير التجارة الأسترالي، دان تيهان، إنّ “الوزيرين أجريا محادثة مثمرة للغاية”، مضيفاً: “أستراليا أكدت أنّ إنشاء قاعدة صينية في جزر سليمان ليس في مصلحة المنطقة”.
كما بيّن تيهان أنّ “باين ومانيلي ناقشا أيضاً مدى حاجة حكومة رئيس الوزراء، سكوت موريسون، للمحافظة على مواصلة العمل على العلاقات الثنائية”.
وكان الرئيس موريسون أكد، منذ يومين، أنّ “أستراليا لا تزال قلقة بشأن الترتيبات السرية بين جزر سليمان والصين”، مشيراً إلى أنّ على بلاده “التحلي بالهدوء والاعتدال لدى التعامل مع هذه القضايا”.
ويسعى ائتلاف الرئيس موريسون لولاية رابعة نادرة مدتها ثلاث سنوات في الانتخابات التي تجرى في الـ25 من أيار/مايو، وقد أصبح الاتفاق الأمني بين الصين وجزر سليمان، الذي أعلن الشهر الماضي، محوراً رئيسيا للحملة الانتخابية.
وتعرب الدول عن قلقها، بالرغم من تأكيد رئيس وزراء جزر سليمان ماناسيه سوغافاره، مطلع نيسان/أبريل، أنّ الاتفاقية الأمنية بين جزر سليمان والصين لا تتضمن بناء قاعدة عسكرية، لافتاً إلى أنّ “التقارير التي تتحدث عن تواجد قاعدة صينية في جنوب الهادئ، تتضمن معلومات مضللة يروّج لها معلقون مناهضون للحكومة”.