كانبيرا – إسلام أباد – الناس نيوز :
بحثت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريس باين، مع نظيرها الباكستاني شاه محمود قريشي، الوضع الحالي في أفغانستان، والجهود المبذولة لنقل الجاليات الأجنبية إلى بلدانهم بعد سيطرة حركة طالبان المتطرفة على مقاليد الحكم.
وقالت الوزيرة باين في بيان لها وزعته وزارة الخارجية الأسترالية في العاصمة كانبيرا الأربعاء : “أجرينا محادثات مهمة مع وزير خارجية باكستان، تركزت حول تطورات الوضع في أفغانستان. وحول عمليات الإجلاء الآمنة والمنظمة من أفغانستان، ومخاوف أستراليا مع التحديات المستمرة في مطار حامد كرزاي الدولي”.
وخلال الاتصال الهاتفي، استعرض الوزير قريشي وجهة نظر باكستان بشأن التسوية السياسية الشاملة في أفغانستان، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية.
وشدد قريشي على ضرورة أن يدعم المجتمع الدولي الشعب الأفغاني، لمعالجة الوضع الإنساني والمساعدة في الدعم الاقتصادي، كما سلط الضوء على جهود باكستان لتسهيل إجلاء الدبلوماسيين وموظفي المنظمات الدولية وغيرهم من أفغانستان.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين باكستان وأستراليا، قال قريشي إن باكستان تقدر بشدة علاقتها مع أستراليا، إذ تتشارك الدولتان في العديد من مجالات التعاون بما في ذلك السياسية والاقتصادية والثقافية.
وأعرب وزيرا الخارجية عن ارتياحهما لمستوى المشاركة الحالي، واتفقا على تعزيز التفاعلات رفيعة المستوى بين البلدين.
ومن جانبها، أعربت الوزيرة باين عن تقديرها للحكومة الباكستانية، لما قدمته من دعم وتسهيلات للدول خلال عمليات الإجلاء من أفغانستان.
ومن كابول، قال متحدث باسم حركة طالبان: “إن على النساء العاملات في أفغانستان البقاء في منازلهن إلى حين بدء تطبيق أنظمة مناسبة تضمن سلامتهن”.
وأضاف المتحدث، ذبيح الله مجاهد، متحدثا لصحفيين، أن هذا “إجراء مؤقت” ، بحسب زعمه .
واستعادت طالبان ، الحركة المتطرفة ، السيطرة على أفغانستان منذ نحو تسعة أيام. وطبقت الحركة، حين كانت تحكم البلاد قبل عام 2001، نظاماً صارماً ، تدعي أنه من الشريعة الإسلامية.
وبالتزامن مع إعلان طالبان، سلطت الأمم المتحدة الضوء على تقارير “ذات مصداقية” عن انتهاكات ترتكبها الحركة، خاصة من خلال قيود تفرضها على النساء.
وقالت المفوضة السامية لمنظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ميشيل باشليت، الثلاثاء، إن حقوق المرأة “خط أحمر أساسي” ، وفق تعبيرها .