نيودلهي – الناس نيوز :
دعا وزراء من الهند وأستراليا، إلى تحرك عالمي لمكافحة الإرهاب في أفغانستان، عقب سيطرة حركة “طالبان” على السلطة الشهر الماضي.
جاء ذلك خلال لقاء وزيري الخارجية والدفاع الأستراليين، بنظيريهما من الهند، في نيودلهي، محطتهما الثانية بعد إندونيسيا، في جولة تشمل 4 دول.
وكتبت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين، على “تويتر”، بعد اللقاء الذي جمعها مع نظيرها الهندي سوبراهمانيام جاي شانكر، وزير الشؤون الخارجية بجمهورية الهند: “ترتكز الرؤية الخاصة بمنطقة منفتحة ومزدهرة ومرنة على قيمنا المشتركة. ناقشت مع صديقي ونظيري الوزير شانكر سبل التعاون المشترك المتعمق بما في ذلك على الإنترنت والتكنولوجيا المعقدة والمتطورة، وتعافي منطقة الباسفيك من آثار كورونا”.
وأضافت الوزيرة باين، “أن المكاسب التي تحققت على مدى العشرين عاما الماضية، مثل تمكين المرأة والخطوات نحو إقامة مجتمع شامل، لا ينبغي محوها”.
وسيطرت “طالبان” على أفغانستان، خلال 10 أيام، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي اكتمل نهاية أغسطس/آب الماضي.
وفي سياق منفصل، ناقش الوزراء سبل تعزيز العلاقات الأمنية المتبادلة، وإضعاف القوة الإقليمية المتنامية للصين، حيث تسعى أستراليا لإبرام اتفاق تجارة حرة مع الهند، لتقليل اعتمادها الاقتصادي على الصين.
وبهذا الخصوص، ذكرت الخارجية الهندية، أن وزيرها سوبرامانيام جايشانكار، أشاد بـ”الجهود المتجددة التي يبذلها الجانبان (الهند وأسترليا) الآن بشأن القضايا التجارية”، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وأضافت أن التجارة الثنائية بين الهند وأستراليا تبلغ حوالي 20 مليار دولار سنوياً.
وبشأن القضايا الإقليمية، قال وزير الدفاع الأسترالي بيتر داتون، إن بلاده “تعزز وضعها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، من خلال تكثيف التعاون في القوات الجوية، والمشاركة البحرية، والتدريبات مع الهند”.
بدوره، أكد وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ، أن هناك “فرصا للتطوير والإنتاج المشتركين بشأن تقنيات الدفاع الناشئة والدعم اللوجستي المتبادل”.
وتشمل جولة الوزيرين الأستراليين إلى جانب الهند، إندونيسيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وتهدف إلى تهيئة زيارة رئيس الوزراء سكوت موريسون، إلى واشنطن، لعقد اجتماع لدول “المجموعة الرباعية” في وقت لاحق من الشهر الجاري.
