مينسك – وكالات – خاص الناس نيوز :
أعلن عدد من الشخصيات الرسمية في بيلاروسيا استقالاتهم وانشقاقهم عن نظام الرئيس الديكتاتور ألكسندر لوكاشينكو وانضمامهم لصفوف الشعب المتظاهر المطالب بتنحي الرئيس ( لوكا وفق التسمية المحلية ، أو بالعربي لوقا ) الذي ” زور ” نتائج الانتخابات مؤخرا كما جاء في تصريحاتهم .
وتمر روسيا البيضاء بمنعطف كبير في حياتها العامة منذ التاسع من آب أغسطس ، حيث أعلنت نتائج الانتخابات التي لم يوافق عليها الشعب وخرج بمظاهرات كبيرة في العاصمة مينسك وباقي المدن لعدم ثقته بإعادة انتخاب لوكاشينكو لفترة رئاسية جديدة .
وتقول زعيمة المعارضة سفتيلا تسيخانوسكايا إنها فازت بنتائج الانتخابات ، إلا أن أجهزة الأمن البيلاروسية التي يسيطر عليها لوكاشينكو غيّرت النتائج وهو ما اضطرها للفرار إلى ليتوانيا مع أولادها دون زوجها الذي اعتقله نظام لوكاشينكو.
وقالت مصادر المعارضة لجريدة ” الناس نيوز “الأسترالية الإلكترونية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي كان أعلن أن” أي اعتداء عسكري على بيلاروسيا هو اعتداء على روسيا ” أرسل وفدا من خبراء ” البروباغندا ” الإعلامية السياسية الاجتماعية لإدارة الأزمة والحرب النفسية لصالح لوكاشينكو في مواجهة الشعب. وبدأ ذاك الفريق بتصدير البيانات والفيديوهات الكاذبة لخلق إرباك في الرأي العام البيلاروسي وتشويه الوقائع.
وأكدت مصادر ميدانية أن الشعب البيلاروسي يُصرّ على الاستمرار في رفضه نتائج الانتخابات وأنه سيستمر بالمظاهرات السلمية.
وظهر الرئيس لوكاشينكو مسلحا مع عناصره وهو يقوم باستخدام السلاح في إحدى الدوريات الأمنية التي تداهم أحد المباني في العاصمة مينسك .
وشكل إعلان مسؤول المكتب الإعلامي في الرئاسة ديميتري سيمتشينكو أولى حالات الاستقالات والانشقاقات عن النظام التي تبعتها انشقاقات أخرى انضمت إلى أصوات المظاهرات المطالبة بالتغيير، مشيرا إلى أن الشعب صادق في عزمه على التغيير والاندماج بالعالم الحر والديمقراطية.
وبثت المعارضة العديد من الشهادات الواقعية والفيديوهات التي تثبت تدخل أجهزة لوكاشينكو لتغيير نتائج الانتخابات .