الرياض – الناس نيوز ::
أعلن الديوان الملكي السعودي اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيزور المملكة في 15 و16 تموز يوليو، بدعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز .
كما أوضح أن بايدن سيلتقي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، بحسب “واس”.
شريك أستراتيجي .
وأعلن البيت الأبيض أن بايدن سيلتقي الملك سلمان وولي العهد، وسيشارك في قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي تترأس دورتها المملكة.
وقال في بيان إن تلك الزيارة تم التحضير لها على أعلى مستوى وعلى مدى أشهر من قبل مسؤولين ودبلوماسيين كبار في الإدارة الأميركية.
كما أوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير أن الرئيس الأميركي يثمن دعوة الملك سلمان، ودوره القيادي، ويتطلع إلى هذه الزيارة المهمة، وإلى دور السعودية كشريك استراتيجي على مدى ثمانية عقود.
وأضافت أن بايدن سيلتقي خادم الحرمين الشريفين في جدة لمناقشة قضايا مهمة إقليمية ودولية، منها الجهود السعودية الأميركية لإنهاء الحرب في اليمن وتوسيع التعاون الاقتصادي والأمني في المنطقة.
إلى ذلك، لفتت إلى أنه إلى جانب مشاركته في قمة دول مجلس التعاون الخليجي، سيلتقي بايدن مسؤولين من الأردن ومصر والعراق، وسيبحث في المملكة قضايا المنطقة وعلى رأسها التصدي لإيران، فضلا عن الوضع في اليمن وأهمية دعم المبادرة الأممية للهدنة، التي أدت إلى أطول فترة من الهدوء منذ سبع سنوات، إلى جانب قضايا الأمن الغذائي والطاقة العالمية.
وأشارت إلى أنه سيتم الإعلان عن مبادرات جديدة منها مهام بحرية في البحر الأحمر بمشاركة القيادة الوسطى.
يشار إلى أن السعودية لطالما شددت على ضرورة وقف طهران تحركاتها المزعزعة للأمن في المنطقة، وتهديد الملاحة الدولية، كما دعمت المملكة الهدنة في اليمن، مشددة على ضرورة وقف تسليح الميليشيات المدعومة إيرانياً في بعض الدول العربية بما يهدد استقرارها وينتهك سيادتها ، وفق العربية .
بدورها دانت الولايات المتحدة مراراً أنشطة إيران في المنطقة، لاسيما مسألة دعم الميليشيات.
وقال مسؤول أميركي للإعلام الثلاثاء “نتوقع أن يلتقي الرئيس ولي العهد” خلال زيارته الى المملكة، مضيفا أن “السياسة الأميركية كانت تتطلب إعادة تقييم للعلاقات (…) لا قطيعة” . وفق فرانس برس .
وأشار الى أن السعودية شريك استراتيجي للولايات المتحدة منذ ثمانية عقود ويقطنها قرابة ثمانين ألف أميركي.
وذكر البيت الأبيض أن “امن الطاقة” سيكون محورا رئيسيا في زيارة بايدن الى السعودية، إلا أن مسؤولين اميركيين أشاروا الى أن للجولة أهدافا دبلوماسية أوسع.
– “ذروة أشهر من الدبلوماسية” –
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار إن “الزيارة الى الشرق الأوسط تشكّل ذروة اشهر عدة من الدبلوماسية”، ولا تمليها اعتبارات داخلية.
وسيلتقي بايدن عشرة مسؤولين خلال الجولة القصيرة لكن المكثفة، وستؤشر الزيارة، وفق مسؤول أميركي كبير، الى “عودة القيادة الأميركية”.
وستبدأ الزيارة بلقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت. وزار بايدن إسرائيل للمرة الأولى قبل خمسين عاما تقريبا عندما كان عضوا في مجلس الشيوخ.
وسيتناول الحديث مع بينيت الدعم الأميركي للجيش الإسرائيلي، لا سيما لنظام الدفاع الجوي المضاد للصواريخ، “القبة الحديدية”، على خلفية توترات يغذيها الفشل حتى الآن في إحياء الاتفاق حول الملف النووي الإيراني الذي أبرم بين طهران وست دول كبرى وانسحبت منه واشنطن خلال فترة رئاسة دونالد ترامب.
وقال المسؤول الأميركي رافضا الكشف عن هويته “سيزور الرئيس في إسرائيل على الأرجح منطقة تستخدم فيها هذه الأنظمة ويتحدث عن آخر الاختراعات في بلدينا في مجال استخدام تقنيات الليزر المضادة للصواريخ وللأخطار الجوية الأخرى”.
وشدد على أن بايدن “سيجدّد التزام إسرائيل الحازم بأمن إسرائيل”.
كما سيلتقي بايدن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، على الأرجح في بيت لحم، وفق المصدر نفسه.
وسيجدّد “التزامه الدائم بحل يقوم على دولتين” إسرائيلية وفلسطينية، وسيسعى الى إعادة الحرارة الى العلاقات مع السلطات الفلسطينية التي قطعت بشكل شبه كامل خلال ولاية ترامب.
– رحلة تاريخية –
وفي نهاية جولته، يتوجه بايدن الى السعودية في محطة ستثير جدلا واسعا وستطبع التاريخ أيضا، إذ سينتقل في طائرة تقله مباشرة من إسرائيل الى جدة، وسيكون أول رئيس أميركي يصل الى بلد عربي لا يقيم علاقات مع إسرائيل، منطلقا من أرض إسرائيلية. وكان سلفه استقل رحلة جوية انطلقت من السعودية نحو إسرائيل في العام 2017.
وسيشارك بايدن في السعودية في قمة لمجلس التعاون الخليجي يحضرها قادة البحرين وسلطنة عمان والكويت وقطر والإمارات والسعودية. وقد يشارك في الاجتماع قادة مصر والعراق والأردن، وفق المسؤول الأميركي.
ووضع الرئيس الأميركي ضمن أولوياته العمل على تمديد الهدنة المعمول بها في اليمن بين القوات الحكومية المدعومة من تحالف بقيادة السعودية والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، ولجم الطموحات النووية لإيران، خصم السعودية والعدو اللدود لإسرائيل، و”إعطاء دفع لحقوق الإنسان والعمل على تأمين الطاقة والغذاء العالميين”.
ويشمل برنامجه أيضا قمة افتراضية مع قادة مجموعة تضم إسرائيل والهند والإمارات والولايات المتحدة ستتناول “أزمة الأمن الغذائي وغيرها من مجالات التعاون عبر نصف الكرة الأرضية حيث تشكّل الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل مركزين مهمين للابتكار”، بحسب ما أفاد مسؤول أميركي رفيع الصحافيين.