ملبورن – الناس نيوز :
اختتمت القوات البحرية لكل من أستراليا والولايات المتحدة والهند واليابان المرحلة الثانية من التمرين البحري العسكري المشترك (مالابار 2020) الذي جرت عملياته شمال بحر العرب، واستمرت لأربعة أيام.
وقال مصدر عسكري هندي: “إن الهند والولايات المتحدة دفعت في هذه المرحلة حاملات طائرات لم تكن مشاركة في المرحلة الأولى من المناورات”.
وقالت وزارة الدفاع الهندية في بيان: “تعكس المناورات مستويات عالية من التآزر والتنسيق بين القوات البحرية الصديقة، والتي تستند إلى قيمها المشتركة والتزامها بنظام دولي مفتوح وشامل بين المحيطين الهندي والهادئ”.
وينظر إلى هذه المناورات كجزء من مبادرة إقليمية لمواجهة حزام الصين المستمر باتساعه، في منطقة المحيط الهادئ، بالإضافة إلى كبح لجام طهران، وفي وقت تخوض فيه الهند مواجهة عسكرية بشأن الحدود البرية المتنازع عليها مع الصين.
وأقيمت المرحلة الأولى من (مناورات مالابار) Malabar 2020 في خليج البنغال، في الفترة من 3 إلى 6 من الشهر الجاري.
وقالت مصادر حكومية هندية إن الدول الأربع بدأت أكبر مناورات بحرية مشتركة منذ أكثر من عشر سنوات، والتي ينظر إليها باعتبارها جزءا من جهود معادلة النفوذ العسكري والاقتصادي الواسع للصين في المنطقة.
ووسعت الهند مناورات “مالابار” التي تجريها سنويا مع الولايات المتحدة واليابان لتشمل أستراليا هذه السنة لتضم بذلك جميع دول “كواد” وهو تكتل غير رسمي يجمع النظم الديمقراطية الأربعة الكبرى في المحيطين الهندي والهادئ.
وتتهم الصين الولايات المتحدة، التي تقود جهودا لتشكيل جبهة مشتركة بين حلفائها، بالتفكير “بعقلية الحرب الباردة” والتحيز الأيديولوجي.
وذكر بيان وزارة الدفاع الهندية “أن خمس قطع تابعة للبحرية الهندية من بينها غواصة شاركت في المناورات إلى جانب مدمرة الصواريخ البحرية الأمريكية جون اس. مكين والفرقاطة الأسترالية بالارات ومدمرة يابانية”.
وشدد البيان على أهمية المناورات في تعزيز قدرة الدول المشاركة على إجراء تدريبات الرماية الحية والتواصل ما بين الطواقم، حيث تمكنت الدول المشاركة من تعزيز تكامل قواتها الجوية البحرية بمساعدة مناورات الدفاع الجوي والبحري.
وتضمنت المرحلة عمليات مشتركة تركزت حول مجموعة Vikramaditya Carrier Battle Group التابعة للبحرية الهندية ومجموعة Nimitz Carrier Strike Group التابعة للبحرية الأمريكية.
وقال قائد القوى الجوي للوحدة 17، الضابط الأميركي تود سيميكاتا: “كان العمل مع طواقم بحرية لشركائنا من أستراليا والهند واليابان مهما للغاية تمثل في التدريب على عمليات هبوط الطائرات على حاملات الطائرات، والتزود بالوقود جوا، وكان للتدريبات دور أساسي في تعزيز توافق قواتنا الجوية البحرية”
وأضاف سيميكاتا “يشرفنا الكفاءة المهنية لشركائنا ونتطلع إلى التدريب معاً مرة أخرى حيث نعزز رغبتنا المشتركة في تحسين الأمن البحري في المياه الإقليمية العالمية”.
خلال المرحلة الثانية، نفذت الوحدات من الدول الأربع تمرينات متقدمة، وعمليات ليلية، وتدريبات دفاع جوي، بالإضافة إلى ذلك، تم إجراء تمارين معايشة للهبوط على ظهر حاملات الطائرات، وتمارين المدفعية ، وتدريبات حربية ضد الغواصات.