كانبيرا – الناس نيوز ::
قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، خلال اليوم الأول من زيارتها لأستراليا، إنها ترغب في توسيع التعاون الدفاعي مع أستراليا.
لكن بيربوك لم تذكر أي مشاريع محددة في هذا الصدد، الجمعة، في أعقاب اجتماع مع نظيرتها بيني وونج في أديلايد بجنوب أستراليا.
وقالت بيربوك إن “التعاون الدفاعي بين ألمانيا وأستراليا وثيق ونريد تعميقه أكثر.”
وأضافت أن البلدين، مع ذلك، في وضع “يتعين علينا فيه أن نأخذ على عاتقنا تهديدات مماثلة”، في إشارة إلى التهديدات التي تفرضها روسيا على أوروبا وتلك التي تفرضها الصين على أستراليا.
وأكدت بيربوك على الرغبة في التعاون في قطاع الدفاع، من خلال زيارة قامت بها إلى حوض بناء السفن في أوزبورن، حيث تقوم شركة لورسن الألمانية ببناء ستة زوارق دورية للبحرية الأسترالية، عاينت الوزيرة أحدها.
ويعد إنتاج 123 عربة مدرعة ذات عجلات من طراز بوكسر من جانب شركة راينميتال الألمانية في أستراليا، والتي سيتم تسليمها إلى الجيش الألماني بين عامي 2025 و 2030، بمثابة مشروع ألماني أسترالي رئيسي آخر في قطاع الدفاع.
وأشادت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونج بانخراط ألمانيا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وقالت وونج “إننا نرحب بالطريقة التي تمارس بها ألمانيا تأثيرها في العالم وفي منطقتنا”. وأضافت أن أستراليا تسعى جاهدة إلى إقامة شراكة اقتصادية واستراتيجية أقوى مع ألمانيا.
بعد اجتماعها مع وونج، أعادت بيربوك رسميا قطعا أثرية ثقافية إلى قبيلة كورنا، وهي إحدى قبائل السكان الأصليين في أستراليا.
وتشمل القطع التي أعيدت سيف خشبي ورمح وشبكة صيد وهراوة، وقد تم إرسالها جميعا إلى ألمانيا من قبل مبشرين في القرن التاسع عشر وتم عرضها آخر مرة في متحف جراسي للإثنولوجيا في لايبتسيج.
وقالت بيربوك في حفل التسليم الذي أقيم في أديلايد، عاصمة ولاية ثاوث أستراليا: “كل قطعة من هذه العناصر تحمل قصصا لا تعد ولا تحصى. قصص عن الطريقة التي عاش بها شعب كورنا قبل أكثر من 150 عاما”، مضيفة أنها تريد تكريم علاقة كورنا الروحية ببلدهم.
وكانت بيربوك قد خططت لتسليم القطع الأثرية الثقافية شخصيا في أغسطس الماضي، إلا أنها اضطرت إلى إلغاء الزيارة بسبب تعطل طائرتها الحكومية خلال توجهها إلى هناك. ثم تولى متحف جراسي نقل القطع الأثرية إلى أستراليا. ومع الاحتفال الذي أقيم في أديلايد يوم الجمعة تُختتم الآن عملية التسليم رسميا.
ويشكل السكان الأصليون في أستراليا اليوم حوالي 4% من إجمالي السكان. ويعود تاريخ السكان الأصليين إلى 60 ألف سنة. وقبل الاستعمار البريطاني في نهاية القرن الثامن عشر كان يقطن أستراليا حوالي 700 قبيلة. ولا تزال هناك حتى اليوم 20 لغة متداولة في أستراليا من أصل 300 لغة في ذلك الوقت.