برلين – الناس نيوز ::
أكد تقرير رسمي صادر عن وزارة الخارجية الألمانية على أن سوريا بالكامل، بلد غير آمن لإعادة اللاجئين السوريين حتى في المناطق التي لم تعد تشهد عمليات قتالية.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنها حصلت على نسخة من تقرير الخارجية الألمانية الذي يعتمد بشكل أساسي على بيانات لجنة التحقيق الدولية في الدرجة الأولى.
وأضافت أن التقرير استند في الدرجة الثانية إلى تقرير الشبكة الأخير للعام 2023، والذي يوضح أنماطاً مختلفة من الانتهاكات في سوريا، وفي مقدمتها القتل خارج القانون، الاعتقال التعسفي، التعذيب والألغام والذخائر غير المنفجرة.
ووثق تقرير الشبكة مقتل أكثر من ألف مدني بينهم 250 طفلاً خلال العام 2022، بينما سجّل 12 ألف و350 حادثة تتعلق بالألغام والذخائر غير المنفجرة بين العامين 2019 و2022، مؤكداً أن عمليات التعذيب داخل مراكز الاحتجاز التابعة للأطراف المتنازعة في سوريا لا تزال مستمرة.
وقال إن ما لا يقل عن 9 مدنيين قتلوا وأصيب نحو 30 آخرين بسبب غارات جوية روسية خلال الآونة الأخيرة، كما أشار إلى تفاقم الوضع الاقتصادي والإنساني بشكل واضح بعد الزلزال الذي ضرب البلاد في شباط/فبراير.
وخلص تقرير الخارجية الألمانية بناء على ما سبق، إلى أن سوريا بكاملها بلد غير آمن لعودة اللاجئين، كما لا يمكن ضمان أو التحقق من أي عودة آمنة إلى أي منطقة في سوريا.
وأكد أنه في المناطق التي لم تعد تشهد عمليات قتالية، ويمكن فيها المشاركة بالحياة العامة، فإن الوضع الأمني لا يزال متقلباً، كما أن الوضعين الاقتصادي والإنساني ما زالا سيئين.
ونشرت وسائل إعلام ألمانية خطوطاً عريضة من التقرير الذي يبقى نشره ممنوعاً بشكل كامل حتى من قبل الأطراف التي شاركتها الوزارة نسخة عنه. وأكد التقرير أن أوضاع حقوق الإنسان في سوريا كارثية، وذلك لن يسمح بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
ويعتمد مكتب اللاجئين والهجرة الألماني (اليامف) على تقرير الخارجية كأداة مساعدة في إصدار قرارات اللجوء لطالبيه والترحيل للمرفوضة طلباتهم، كما تعتمد عليه دائرة الهجرة والمكاتب الإدارية باتخاذ القرارات المتعلقة بطلبات اللجوء.