كانبيرا – الناس نيوز ::
أعلنت السلطات الأسترالية أن سفينة شحن تحمل نحو 14 ألف رأسا من الأغنام و2000 رأس من الماشية، عالقة قبالة سواحل البلاد في ظل طقس شديد الحرارة، ما أثار مخاوف جدية بشأن سلامة الحيوانات على متنها.
وكانت السفينة قد أبحرت من أستراليا في الخامس من كانون الثاني/يناير متوجهة إلى إسرائيل لتفريغ حمولتها هناك، لكنها غيرت مسارها في منتصف الشهر بسبب التهديدات المتأتية عن الإبحار في البحر الأحمر للسفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، وتلقت تعليمات بوجوب عودتها إلى أستراليا.
وتسلط هذه الواقعة الضوء على تنامي التأثير السلبي لهجمات الحوثيين على السفن المتجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر، الممر البحري الرئيسي بين أوروبا وآسيا، وانعكاسها على حركة التجارة العالمية.
وقال رئيس شؤون الحيوانات الحية في جماعة مزارعي أستراليا الغربية، جيف بيرسون، إن شركة التصدير الإسرائيلية “دباح المحدودة” تقدمت بطلب للحكومة الأسترالية للحصول على إذن لتحميل المزيد من الأعلاف والإمدادات البيطرية على السفينة والإبحار إلى إسرائيل حول أفريقيا.
من جهتهم، قال مسؤولون في القطاع والحكومة الأسترالية إن هناك ضبابية بشأن وضع الحيوانات الآن، وقد يتم إنزالها في أستراليا وحينها ستخضع لحجر صحي بموجب قواعد الأمن البيولوجي في البلاد، أو إرجاعها إلى البحر لتبحر إلى إسرائيل حول أفريقيا في رحلة تستغرق شهرا تجنبا لعبور البحر الأحمر.
وتعتبر أستراليا مصدّرا رئيسيا للمواشي، إذ شحنت أكثر من نصف مليون رأس من الأغنام ونصف مليون رأس من الماشية العام الماضي.
وتذهب معظم الماشية إلى أسواق آسيوية مثل إندونيسيا وفيتنام، لكن الشرق الأوسط هو الوجهة الأكبر للأغنام الأسترالية وبفارق كبير عن غيره.
وتظهر بيانات تجارية أن إسرائيل سوق رئيسية، إذ تلقت 86100 رأسا من الأغنام بقيمة 6.5 مليون دولار و10848 رأس ماشية بقيمة 14 مليون دولار من أستراليا في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الماضي.