القاهرة – الناس نيوز ::
شارك عدد من عناصر القوة متعددة الجنسيات لحفظ السلام بين مصر وإسرائيل والمتواجدة في سيناء، بمنافسة لرياضة الكريكت وهي الرياضة الشعبية في عدد من دول كومنولث، حيث شارك عناصر القوة الأسترالية في االبطولة الودّية.
متى نشأت تلك القوة؟
بعد توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في منتجع كامب ديفيد بواشنطن في 26 مارس/آذار 1979، وإنهاء حالة الحرب، تطلب الأمر ترتيب المتطلبات العسكرية الواردة بالملحق رقم واحد من المعاهدة.
وفي 3 أغسطس/آب 1981، وقعت مصر وإسرائيل والولايات المتحدة بروتوكول إنشاء تلك القوة، بعد مفاوضات ثلاثية تمخضت عن هذا البروتوكول المغرق في التفاصيل مع الملحق المرفق به، والذي نُص فيه على أنه مُكمل للبروتوكول نفسه.
هل هذه القوة تتبع الأمم المتحدة؟
لا تتبع تلك القوة، التي يطلق على أفرادها “أصحاب القبعات البرتقالية”، تمييزا عن القوات التابعة الأمم المتحدة “القبعات الزرقاء”، التي سبق أن تولت مهمة حفظ السلام في سيناء منذ اتفاقات الهدنة بعد حرب 1948 حتى الاتفاقية الثانية لفصل القوات على الجبهة المصرية-الإسرائيلية في 1 سبتمبر/أيلول 1975.
واضطرت تلك القوة الدولية لإنهاء عملها بعد عجز مجلس الأمن الدولي عام 1978 عن إصدار قرار باستمرار وتجديد عمل القوة الأممية، التي كانت في سيناء، وهي قوة الطوارئ الدولية الثانية بسبب اعتراض الاتحاد السوفياتي السابق.
لم تكن مصر راغبة في إيجاد قوة رقابة ومتابعة لتنفيذ نصوص معاهدة كامب ديفيد من خارج نظام الأمم المتحدة، لكنها قبلت الأمر الواقع الناشئ عن موجبات ونتائج استمرار الحرب الباردة بين واشنطن وموسكو، التي لم تكن راضية في ذلك الوقت عن التعاطي الأميركي مع عملية السلام.
والشاهد في الأمر أن أميركا وإسرائيل نجحتا في استبدال الدور الرقابي للأمم المتحدة المنصوص عليه فى المعاهدة بقوات متعددة الجنسيات، ووقع بشأنها بروتوكول بين مصر وإسرائيل.
ما حجم تلك القوة؟
جاء في البند 19 من ملحق بروتوكول إنشاء تلك القوة أن حجمها يتكون من مقر قيادة وثلاث كتائب مشاة، ولا يزيد مجموع أفرادها عن ألفي فرد ووحدة دوريات ساحلية ووحدة مراقبين وعنصر ملاحة ووحدات شؤون إدارية وإشارة، كما حدد البند (34) تاريخ وساعة بدء ممارسة هذه القوة مهامها، وهو الساعة 1300 يوم 25 أبريل/نيسان 1982، بعد جلاء القوات الإسرائيلية عن سيناء تماما.
الدول المشاركة؟
يتوزع التكوين الحالي لعناصر القوة متعددة الجنسيات والمراقبين في سيناء على 13 دولة، بينهم دول أعضاء في حلف الأطلسي، وتمثل القوات الأميركية وحدها نحو 40% من تعداد القوة، تليها من حيث الحجم كولومبيا وفيجي، وإلى جانب تلك الدول الثلاث تضم القوة عناصر من أستراليا والمملكة المتحدة، وفرنسا، وإيطاليا، واليابان، وكندا، وجمهورية التشيك، ونيوزيلندا، والنرويج، وأوروغواي.
المهام
المهمة الرئيسية لتلك القوة هي التأكد من الامتثال من قبل مصر وإسرائيل للأحكام الأمنية الواردة في معاهدة كامب ديفيد، والإشراف على تنفيذ البنود الأمنية من المعاهدة، وبذل أقصى جهد لمنع أي مخالفة لبنودها.
ويتم تحقيق ذلك بالقيام بأربع مهام: تشغيل نقاط تفتيش ومخافر مراقبة والقيام بدوريات استطلاع على الحدود الدولية، وذلك داخل المنطقة “ج”، والتحقق من تطبيق بنود معاهدة السلام ليس أقل من مرتين في الشهر، والتحقق من تطبيق بنود المعاهدة خلال 48 ساعة، من طلب أحد الطرفين، وضمان حرية الملاحة البحرية الدولية في مضيق تيران والوصول إلى خليج العقبة.
الميزانية والنفقات
وتقدر الميزانية السنوية للقوات بما يقرب من 65 مليون دولار أميركي، تتقاسمها كل من مصر وإسرائيل، لكن مصادر أميركية تقدرها بـ86 مليون دولار سنويا، وتذكر أن الولايات المتحدة تقدم نحو ثلث ميزانيتها السنوية، وتؤمّن تمويلا إضافيا لتدابير الحماية الاحتياطية ومركبات مقاومة للألغام وغيرها.
مناطق التمركز في سيناء
تتمركز هذه القوة في قاعدتين: الأولى في الجورة (شمالي سيناء) في المنطقة (ج) التي تعادل تقريبا ربع مساحة سيناء، وتضم 35 برج مراقبة ونقطة تفتيش ومركز مراقبة على طول الشريط الممتد على طول شرقي سيناء.
أما القاعدة الثانية فتقع بين مدينة شرم الشيخ وخليج نعمة (جنوبي سيناء)، وتتوزع عمليات المراقبة علي ثلاثين مركز مراقبة في سيناء، ومركز إضافي في جزيرة تيران بمدخل خليج العقبة.
أما على الجانب الآخر في المنطقة (د) فيوجد ما يقرب من خمسين مراقبا كلهم من المدنيين.
الإدارة
تدار القوة من مقر قيادتها الرئيسي في العاصمة الإيطالية روما، بالإضافة إلي مقرين إقليميين في القاهرة وتل أبيب.
من يحمي تلك القوات؟
تتولى القوات المسلحة المصرية في سيناء حماية وتأمين كل عناصر القوة متعددة الجنسيات والمراقبين فى سيناء، ولم يتعرض أي من عناصر تلك القوات لحادث إرهابي كبير من بين الاعتداءات المسلحة التي يتعرض لها عناصر الجيش والشرطة المصرية في سيناء، والتي تتركز في “مثلث رفح والشيخ زويد والعريش”.