رند حداد – الناس نيوز ::
غيّب الموت الممثلة والناشطة الحقوقية الأمريكية الشهيرة ساشين ليتل فيدز عن عمر ناهز 75 عاماً، بعد مرور أشهر قليلة على تقديم أكاديمية الأوسكار اعتذاراً رسمياً لها على واقعة حدثت قبل 50 عاماً تقريباً.
وكانت الراحلة قد أثارت الجدل في حفل توزيع جوائز الأوسكار عام 1973، بعد الخطاب الذي ألقته أثناء تسلم جائزة أفضل ممثل نيابة عن مارلون براندو، والذي حصل عليها حينها بفضل دوره في فيلم “العراب” The Godfather.
براندو حينها قاطع الحفل بسبب سوء معاملة هوليود لسكان أمريكا الأصليين، وأرسل ليتل فيدز بدلاً عنه، لتلقي خطاباً تحتج فيه على سوء معاملة صناع السينما للهنود الحمر (السكان الأصليين) والتعامل معهم بعنصرية.
وألقت ليتل فيدز حينها خطاباً نيابةً عنه، قوبل بالسخرية والتنمر وصيحات الاستهجان من العديد من الأعضاء الحاضرين في حفل الأوسكار، كما أنها تعرضت بعده لتهديدات بالاعتقال والاعتداء الجسدي.
الحادثة بقيت حاضرة رغم مرور هذا الوقت الطويل عليها، حيث أصدرت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة التي تشرف على حفل توزيع جوائز الأوسكار في شهر يونيو/حزيران الماضي اعتذاراً رسمياً للراحلة عما تعرضت له من إساءة وتمييز وهجوم خلال حفل توزيع الجائزة عام 1973.
وبالمقابل رحبت ليتل فيدز بشدة ببيان الاعتذار، مبديةً استغرابها من الخطوة بالقول: “لقد تفاجأت كثيراً، فلم أفكر مطلقا أنني سأعيش لأرى اليوم الذي سأسمع فيه هذا”.
كما أعربت عن سعادتها بالتغيير الكبير الذي حدث خلال هذه السنوات، قائلةً: “إنه حلم أصبح حقيقة، وهو أمر مشجع للغاية أن نرى مدى التغيير الذي طرأ منذ عدم قبولي لاستلام جائزة الأوسكار قبل 50 عاماً”.
الجدير بالذكر أن ساشين ليتل فيدز توفيت بشكل طبيعي دون أن تعاني من أزمة صحية، وكانت قد كشفت الراحلة في عام 2018 عن تشخيصها بسرطان الثدي في المرحلة 4، وتطور المرض إلى مرحلة حرجة في السنوات الأخيرة.