دمشق – الناس نيوز :
أجرت أسماء الأسد، عقيلة رئيس النظام في سوريا بشار الأسد، عدة زيارات لمناطق في ريف اللاذقية، وفق ما ذكرت حسابات رئاسة النظام ، الجمعة، وتعدّ هذه الزيارة هي الثانية من نوعها بعد الحرائق غير المسبوقة التي شهدتها المحافظة مؤخرا، قابلها تعويضات مخزية من قبل حكومة النظام.
تتقاطع في محتوى المادة هذه المعلومات مع العربية نت . وجنوبية .
ونقلت حسابات رئاسة النظام أن أسماء الأسد زارت ناحية الدالية وقرى معرين وبطموش بريف جبلة (التابعة لمحافظة اللاذقية)، والتقت “اللجان الأهلية الفاعلة وأصحاب الأفكار والطروحات التنموية”.
وأشارت رئاسة النظام في سوريا إلى أن “الأهالي قدموا مقترحاتهم وأفكارهم المرتبطة بواقعهم والقريبة من تجاربهم وخبراتهم المهنية والعملية”. فيما قرأ مراقبون أن الهدف من الزيارة هو استمالة أنصار رامي مخلوف ( معظمهم من الطائفتين العلوية والمسيحية مع قلة من باقي الطوائف ) في الساحل السوري لصالح أسماء الأسد.
ومؤخرا، طالت النيران أكثر من ثلاثة ملايين شجرة زيتون ومليون وثلاثمئة وأربعين ألف شجرة حمضيات و259 ألف شجرة من أنواع مختلفة وطنين من التبغ و220 دونماً مزروعة بالمحاصيل الخريفية المكشوفة و1100 خلية نحل و 30 ألف متر من شبكات الري بالتنقيط، فضلاً عن نفوق عدد من الأبقار، وذلك وفقاً لتقارير إعلامية.
وتحاول أسماء تصدر المشهد السياسي والاقتصادي لنظام الأسد عبر جولاتها ومشاريعها المشبوهة، إضافة لحروبها مع رامي مخلوف ابن خال الأسد خلال الأشهر الماضية، والتي أدت لإقصائه عن الساحة الاقتصادية وسيطرة أسماء على جميع مشاريعه الاقتصادية، بحسب محللين موالين واتهامات رسمية من مخلوف.
وبرزت أسماء الأسد في محافل سياسية واقتصادية بشكل واسع في الآونة الأخيرة، أبرز تلك المشاهد كانت برفع صورة لأسماء بجانب صورة زوجها بشار الأسد في حي بابا عمرو بمدينة حمص وسط تجمعٍ موالٍ منذ أسبوعين، بما يؤكد محاولة نظام الأسد تعويم “سيدته الأولى” على حساب شخصيات أخرى من المقربين للأسد.
وتحاول أسماء بناء الجماهيرية الخاصة عبر مشاريعها ومؤسسات تديرها وأبرزها مؤسسة “العرين” الإنسانية، كبديل عن مؤسسات ابن خال رأس النظام رامي مخلوف، وتتعمد إقصاء “جمعية البستان الخيرية”، حيث تزامن إطلاق مؤسسة العرين مع خلافات بين الأسد وابن خاله.
وبدأت أسماء الأسد هذه السلسلة من التوجهات بعد إعلان رامي مخلوف حجز نظام أسد على أمواله المنقولة وغير المنقولة لعدم تسديده مستحقات ضريبية للدولة، وحجزهم على شركة سيرياتيل، ومطالبته للحكومة بصرف مبلغ سبعة مليارات أعلن تبرعه بها، ليستفيد منها المتضررون من الحرائق الأخيرة في الساحل السوري، وداعياً الجهات المعنية إلى الإسراع بصرفها بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الناس حسب وصفه، مستخدماً الحرائق لاستعادة أمواله المحجوزة.
وما إن أعلنت “الأمانة السورية للتنمية” التي تديرها أسماء الأسد عن وصول مبالغ التبرعات الشعبية لمتضرري الحرائق في الساحل السوري وريف حمص إلى 6 مليارات ليرة سوريّة، حتى عاد رامي مخلوف، للتذكير اليوم، بطلبه التبرع بسبعة مليارات ليرة سورية لمتضرري الحرائق، معتمداً على قوة القانون ،وفق تعبيره .
وطالب مخلوف عبر منشور على “فيسبوك” كل القائمين على رعاية الوطن والمواطن والذين يتابعون تطبيق القوانين والأنظمة التي بموجبها صيانة حق الشعب بالعيش بأن يشرفوا على توزيع مبلغ 7 مليارات ليرة سورية، لأهل الساحل. حسب قوله .