الرياض – الناس نيوز ::
بعد توقف دام تقريبا 13 عاماً.. أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية، وصول أول إرسالية مواشي حية ترد من أستراليا عبر ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، وتم تطبيق الإجراءات المحجرية لضمان سلامة المواشي.
وقال فهد عبدالرحمن الفرحان مشرف محجر ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، إن الشركة الوطنية للخدمات الزراعية شركة حكومية تأسست بقرار من مجلس الوزراء لتقديم خدمات المسند إليها من وزارة البيئة والمياه والزراعة، منها الخدمات المحجرية في أعمال التصدير والاستيراد.
وأضاف: “بعد توقف دام 13 عاما تستقبل الشركة أول إرسالية ماشية حية، وتمت متابعة مسارها بالتنسيق مع المستورد من تحركها حتى وصولها، وهي تحمل 5 آلاف مواشي، واستغرقت الرحلة 15 يوما”.
وأكمل: “الشركة قدمت خدمات مختلفة منها تطبيق الإجراءات لضمان سلامة المواشي، والكشف على العلامات الحيوية للتأكد من خلوها من أي أمراض معدية، وسحب العينات للتحليل المختبري لاكتشاف الأمراض، وبعد التأكيد يتم فسح الحيوانات فسحا مشروطا، ويتم متابعتها من خروجها من المنفذ ضمن برنامج التحصين الوطني”.
وتشترط وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية نظام الحجر البيطري في دول مجلس التعاون ولائحته التنفيذية بالمملكة، الحصول على ترخيص تصدير مواشٍ حية صادرة من الحكومة الأسترالية، الحصول على سجل تجاري مضاف فيه نشاط الإتجار في الحيوانات الحية، وتطبيق الاشتراطات الصحية وفقًا لآلية استيراد المواشي الحية المعتمدة في المملكة.
سبب توقف استيراد المواشي الحية 13 عاماً
جاء سبب التوقف بسبب خلاف حول النظام الأسترالي “أيسكاس” الذي يفرض إخضاع المواشي الأسترالية للرقابة في جميع الدول التي يتم التصدير لها، وهو النظام الذي رفضه عديد من الدول.
من أجل ذلك أنشأت وزارة الزراعة الأسترالية مسار جديد زاد من فرص تصدير الأغنام الأسترالية إلى السعودية.
وعملت الوزارة بشكل وثيق مع السعودية، بشأن المسار الجديد الذي يلبي طلبات السوق السعودي.
التوقف عن استيراد الأغنام من أستراليا بدأ 2012
وتفضل المملكة الحصول على أغنام حية غير مذبوحة في بلادها، مفضلة هذا النهج عن استجلاب اللحوم.وبحسب “إيه بي سي نيوز”، يفضل السعوديون الحصول على الماشية طازجة، لأنه بمجرد استيراد اللحوم مبردة، يكون قد مضى عليها 5 أيام من صلاحيتها حتى وصولها إلى الأرفف في المجمعات الاستهلاكية”.
وتوقفت السعودية عن استيراد الأغنام من أستراليا منذ عام 2012، على الرغم من أن السوق السعودي كان يُعتبر ثالث أكبر سوق في الشرق الأوسط للأغنام الحية الأسترالية.
وفي عام 2009، كانت السعودية هي ثالث أكبر سوق في الشرق الأوسط لتجارة الأغنام الحية من أستراليا؛ حيث استوردت أكثر من 576 ألف رأس بقيمة 55 مليون دولار.
ووفقًا لصحيفة “countryman” الأسترالية، قال “بولت”: “قبل إيقاف السعودية استيراد الماشية من أستراليا، كانت أكبر مستورد للأغنام، ومن المهم جدًّا بالنسبة لنا أن يتم استئناف التجارة مع المملكة؛ حيث يوفر لنا ذلك سوقًا آخر ويزيد من التنافسية ويعزز الأسعار المحلية”.