كانبيرا – الناس نيوز :
منحت “وزارة الدفاع الأسترالية” الجندي العامل في القوات البحرية إدوارد تيدي شيان، وسام صليب فيكتوريا بعد وفاته (1923-1942)، وهي أعلى جائزة ممكنة في البلاد، لشجاعته في العمل عام 1942.
ووفقا لموقع الوزارة الرسمي، فقد تحمّل البحار الشاب المسؤولية كاملة عن سفينته خلال ظروف حربية طارئة ليغرق مع سفينته خلال إطلاقه النار على طائرات مهاجمة بالحرب العالمية الثانية في الأول من شهر كانون الأول 1942.
وقال الحاكم العام الأسترالي ديفيد هيرلي: “إن الملكة إليزابيث، رئيسة الدولة، وافقت على طلب الحكومة بمنح إدوارد تيدي شيان وسام صليب فيكتوريا بعد وفاته، وهي أعلى جائزة ممكنة في البلاد، لشجاعته في العمل”.
وربط الشاب شيان، 18 عاماً، نفسه بمدفع مضاد للطائرات لصد الطائرات اليابانية المهاجمة التي كانت تطلق النار على زملائه في السفينة وسط الماء بينما كانت سفينتهم الحربية “إتش إم إيه إس أرميديل” تغرق قبالة ساحل تيمور.
وذكر الناجون أن شيان واصل إطلاق النار على الطائرات اليابانية حتى عندما انزلقت السفينة تحت الأمواج، وظل إصبعه على الزناد يطلق النار من تحت السطح بينما غرقت السفينة، وفقاً للمعجم الأسترالي للسير الذاتية بالجامعة الوطنية الأسترالية، قالوا إنه أصاب إحدى الطائرات اليابانية وقاتل آخرين كانوا يهاجمون أفراد الطاقم وهم يعانون في الماء.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون: “إن لجنة خلصت إلى أنه كان ينبغي منح شيان وسام صليب فيكتوريا بعد وفاته قبل سنوات عديدة”.
وأوضح الرئيس موريسون أنه يتم التنسيق مع عائلة شيان في تسمانيا لإقامة حفل عسكري رسمي للاحتفال بالجائزة، وهو أول وسام من طبقة صليب فيكتوريا يُمنح لأحد أفراد البحرية الملكية الأسترالية.
وجاء في بيان وزارة الدفاع: “إنه لشرف عظيم للراحل تيدي شيان ولعائلته ولرفاقه في السفينة وللبحرية الملكية الأسترالية ولقوات الدفاع الأسترالية”.
الجدير بالذكر أنه وخلال الحرب العالمية الثانية قامت القوات الجوية التابعة للإمبراطورية اليابانية بغارة جوية على مدينة داروين في الإقليم الشمالي بأستراليا والتي تعرض الجيش الأسترالي و القوات الأمريكية خلالها لخسائر بشرية ومادية، بحيث اشتعلت فيها النيران وأحرقت كل طائرات التحالف بفعل القصف الجوي.
وكانت الخسائر من جانب قوات التحالف (الأمريكي والأسترالي) هي مقتل ما بين 250 و 320 جندياً وإصابة نحو ما بين 300 إلى 400 ، وتدمير 23 طائرة وإحراق 10 سفن حربية وإصابة 25 سفينة عسكرية.
وتسببت الحرب العالمية الثانية بالعديد من التغييرات في السياسة الاقتصادية والعسكرية والخارجية لأستراليا، وازدهرت الصناعة في أستراليا، وعززت الحكومة الأسترالية القوات المسلحة في زمن السلم والسياسة العسكرية حيث بدأت أستراليا تحول تركيز سياستها الخارجية من بريطانيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وأصبحت أستراليا ضمن حلف عسكري جديدة مع الولايات المتحدة