بالي – الناس نيوز ::
التقى رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي بالرئيس الصيني شي جين بينغ، على هامش قمة مجموعة العشرين في بالي الأندونيسية، مشدداً على أنه لن يكون هناك تغيير فوري في موقف الصين بشأن قضايا مثل النزاعات التجارية.
وقال ألبانيزي لشي في بداية الاجتماع “كانت لدينا خلافاتنا، ولن تتراجع أستراليا عن مصالحنا وقيمنا”، مضيفا إلى أنه يتطلع إلى “تبادل وحوار بناءين اليوم”.
وأضاف “أنا سعيد للغاية بعقد هذا الاجتماع هنا اليوم”.
وأردف قائلاً “يأتي هذا اللقاء في وقت نشهد حالة عدم يقين عالمية كبيرة. إننا نواجه تحديات كوفيد والتعافي، ونتعامل مع تغير المناخ، وكذلك صدمات سلسلة التوريد.
وعقب الاجتماع قال ألبانيزي للصحفيين “لقد طرحت موقف أستراليا والعراقيل في علاقتنا التجارية”.
وحول ما إذا كانت الصين سترفع الضرائب التجارية الكبيرة المفروضة على البضائع الأسترالية، قال ألبانيزي إن من السابق لأوانه معرفة ذلك، موضحاً أن الاجتماع لم يكن متوقعاً للحصول على هكذا أسئلة.
دولياً، انضم ألبانيزي إلى القادة الآخرين في تحويل تركيز المناقشات نحو أوروبا الشرقية.
وفي هذا الشأن قال “لقد طرحت أيضاً موقفنا بشأن أوكرانيا، وطلبت أن تمارس الصين نفوذها على روسيا، وتحديداً بشأن تهديدات روسيا باستخدام أسلحة نووية تكتيكية”.
يأتي هذا اللقاء بعد آخر رئيس وزراء أسترالي أجرى محادثات رسمية مع شي مالكولم تورنبول في عام 2016.
وعقد الاجتماع في منتجع موليا الفاخر في نوسا دوا بالي، على مقربة من مكان عقد اجتماع قادة مجموعة العشرين محادثات طوال اليوم.
من جهته، قال شي من خلال مترجم خلال المحادثات.
وقال شي “في السنوات القليلة الماضية، واجهت العلاقات بين الصين وأستراليا بعض الصعوبات، والتي لا نريد أن نراها”.
وتابع قائلاً “لأن الصين وأستراليا دولتان مهمتان في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، يجب علينا تحسين العلاقات بين البلدين والحفاظ عليها وتطويرها”.
وبالإشارة إلى تعليقات ألبانيزي السابقة، قال: “لقد أدليت بعدد من الملاحظات حول العلاقات الصينية الأسترالية في عدد من المناسبات، وقلت مراراً إنك ستتعامل مع العلاقات الصينية الأسترالية بنضوج”.
واستشهد ألبانيزي بتصريحات رئيس الوزراء الأسبق من حزب العمال غوف ويتلام في تصريحاته، مشيراً إلى مرور 50 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين أستراليا والصين.
واستطرد قائلاً “في عام 1972، اتفقنا على مبادئ لتوجيه العلاقة القائمة على المساواة والاحترام المتبادل والمنفعة والالتزام بالتعايش السلمي”.