كانبيرا – الناس نيوز ::
بعد سنوات طويلة من بحث لا يتوقف، وإصرار لا يعرف اليأس، نجح فريق من الباحثين في أستراليا، في تحديد موقع حطام السفينة “إم في بليث ستار”، بعد ما يقرب من 50 عاما، من غرقها فجأة قبالة ساحل تسمانيا.
وذكرت وكالة العلوم الوطنية الأسترالية، في بيان نقلته وسائل الإعلام المحلية بشأن العثور على السفينة البالغ طولها نحو 44 مترًا، التي انقلبت فجأة وغرقت قبالة الساحل الجنوبي الغربي لتسمانيا، في أكتوبر 1973، أنه تم تحديد موقع حطامها في شهر أبريل الماضي، خلال مهمة بحثية استمرت 38 يوما.
وشهدت الرحلة التي قادتها جامعة تسمانيا للبحث عن السفينة في قاع البحر، مهمة جانبية للتحقق من حطام سفينة غير معروفة، رصدته سفن الصيد سابقا، لاكتشفاها في وقت قريب، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأشارت وكالة العلوم الأسترالية، إلى أن إحدى الخرائط المرسومة لقاع البحر، أظهرت أن حطام السفينة المجهول، كان على عمق 150 مترا تقريبا، مضيفة أن قياس الأعماق أظهر أن حطام السفينة يطابق أبعاد ومظهر السفينة «إم في بليث ستار».
ورغم مرور سنوات طويلة، إلا أن المثير للدهشة أن حطام السفينة ما يزال كما هو، دون أي تأثر، وظل قائما بشكل مستقيم في قاع البحر، مع وضعية إنحناء باتجاه الشمال الغربي، وبالاستعانة بعدد من الكاميرات تحت الماء، تمكن الباحثون من تحديد جزء من اسم السفينة «ستار» على مقدمتها.
البيانات تم جمعها من وكالات التراث البحري الحكومية والوطنية، ويأمل الخبراء أن تساعد مجموعة الخرائط ومقاطع الفيديو، التي تم التقاطها في الإجابة عن أسئلة تتعلق بسبب غرق السفينة.
وفي وقت سابق عثر على حطام «مونتيفيديو مارو»، وهي إحدى السفن اليابانية التي دمرتها سفن الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية، ووجد على متنها أكثر من ألف شخص معظمهم من أسرى الحرب الأستراليين، وذلك قبالة سواحل الفلبين على عمق أكثر من أربعة آلاف متر في بحر الصين الجنوبي، على بعد 110 كيلومترات عن جزيرة لوزو الفلبينية، حيث وكان غرق هذه السفينة، من أكبر الحوادث البحرية المفجعة في تاريخ أستراليا.