عمر حموي
بِغاءُ سُلطتِكُم
جنسيتُكمُ الدينيةِ والروحيةِ خسِرتم
لا خاتَمُ الرسُلِ ولا روحُ القُدُسِ ولا كليمُ اللهِ يعترفُ بكم
أعداءُ الإنسانيةِ والحقِ أنتم
هادمو قانونِ البشرِ والأممِ أنتم
مصُّ دماءِ الأبرياءِ في دمِكم
ولن تكفي لارتوائِكُم
جبالُ الدنيا عَجِزَت
جبالُ الدنيا عَجِزَت عن حمل الأمانةِ لعلمِكم
وأموالُ الأمةِ برُمَّتِها طُوِّبَت بأسمائكم
مذهبيةً طائفيةً بين النفوسِ لعِبتم
وفي مشاتلِ الحقدِ نبتَتَها زرعتُم
بشبحِ الأديانِ الخلقَ قد أرعبتُم
ولكن آن الأوانْ وكُشِفَت ألاعيبُكُم
مَن أنتم؟
من أنتم أيها الحقراءُ مَن أنتم؟
مِن جراثيمِ الماءِ العكِرِ والوسِخِ باضت أمهاتُكُم..
متى يا صيصان متى
متى الأحرارَ قد استعبدتُم
مستقبلَ الأجيالِ دمرتُم
وآمالَ الشعبِ خيَّبتُم وقهرتُم
سيلُ دماءِ النزهاءِ أهونُ عليكم مِن تخفيفِ جشعِكُم
مهلا
مهلا يا آل الباطلِ مهلَكُم
سيأتي الحقُّ ويُزهَقُ باطلُكُم
مهلا يا أدنياءَ النفوسِ مهلَكُم
سوف يُدَرَّسُ في المناهج تاريخُ فسادِكم
فقط
فقط فرصةً صغيرةً وفي السجونِ نهايتُكُم
أمامَ العلَنِ تُجاهِرونَ بخلافاتِكُم
وأنتم أبناءُ إبليسَ فيما بينَكُم
تتقاسمونَ خيرَ البلادِ دونَ رعِيَّتِكُم
وتهَبونَ أموالَ الفسادِ لشهواتِكُم وأبنائِكُم
تسرحونَ وتمرحونَ كأنَّ شيئًا لا يعنيكُم
واه أسفاهُ
واه أسفاهُ
لقد تُهتُم ونسيتُم أن هناكَ آخرةً لدنياكم
ولكن
ولكن صبرٌ جميل..
ولعنـةُ الله عليكم..
عمر حموي
27/04/2020