واشنطن – الناس نيوز ::
يتوجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط، وسط جهود دبلوماسية مكثفة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وزيادة الضغوط الدولية على إسرائيل، ومنع انتشار الحرب إلى لبنان وسوريا.
وتأتي زيارة بلينكن في وقت زادت فيه حدة التوتر في بين حزب الله وإسرائيل، عقب اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري في بيروت.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي كبير أن “بلينكن سيغادر يوم الخميس متوجها إلى الشرق الأوسط، وتشمل رحلته التوقف في إسرائيل”.
وأضافت أن عاموس هوشستاين، أحد كبار مستشاري الرئيس جو بايدن، سيسافر إلى إسرائيل للعمل على تهدئة التوترات بين إسرائيل وحزب الله.
وفي السياق قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان للصحفيين إن بلينكن سيعقد اجتماعات مع مسؤولين أتراك يوم السبت، بحسب وسائل إعلام محلية.
وتأتي الاجتماعات المقبلة لكبار المسؤولين الأميركيين في الشرق الأوسط في وقت حيث يتصاعد خطر نشوب صراع إقليمي أوسع نطاقا، على الرغم من الجهود الجماعية التي تبذلها القوى الغربية والإقليمية لمنع انتشار الحرب.
الاستقرار الإقليمي
وقالت وزارة الخارجية إن الولايات المتحدة لا تزال “قلقة للغاية” بشأن خطر انتشار الصراع إلى جبهات أخرى، بعد مقتل المسؤول الكبير في حماس صالح العاروري يوم الثلاثاء في بيروت.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه في حالة تأهب قصوى تحسبا لهجمات حزب الله اللبناني. ويأتي ذلك في أعقاب غارة بطائرة من دون طيار في بيروت أسفرت عن مقتل العاروري، الذي كان على صلة وثيقة بالأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
وفي خطاب متلفز، قال نصر الله إنه سيكون هناك “رد وعقاب”، لكنه لم يعلن بوضوح أن قواته ستصعد هجماتها ضد إسرائيل.
وأرسلت الولايات المتحدة “رسالة مباشرة للغاية إلى حزب الله” والكيانات الأخرى في المنطقة مفادها أن “الآن ليس الوقت المناسب للتفكير في التصعيد أكثر” منذ 7 من تشرين الأول الماضي، وفقًا لوزارة الخارجية.
كما أعربت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) عن قلقها العميق إزاء أي احتمال للتصعيد، بينما حثت جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، دان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، الضربة الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل العاروري، ووصفها بأنها “جريمة” تهدف عمدا إلى جر لبنان إلى مرحلة جديدة من المواجهات.
وتحظى كل من حماس وحزب الله بدعم إيران، التي تنفذ ميليشياتها في سوريا والعراق واليمن أيضًا هجمات بعيدة المدى ضد إسرائيل والقوات الأميركية.