واشنطن – الناس نيوز :
في مستهل زيارتها إلى واشنطن، قالت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريس باين: “أفضل طريقة لبدء يوم عمل في العاصمة الأميركية هو اللقاء بأعضاء تجمع أصدقاء أستراليا في مبنى الكابيتول هيل، أصبح تحالف دولنا أكثر أهمية من أي وقت مضى، ونشكر التجمع على دعمهم المستمر لتعزيز العلاقات الثنائية بيننا”.
بدوره قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحفي عقده مع الوزيرة باين: “إن الولايات المتحدة لن تترك أستراليا بمفردها في مواجهة الإكراه الاقتصادي الصيني، وإن مثل هذا السلوك تجاه حلفاء الولايات المتحدة سيعرقل تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة والصين”.
وانتقدت واشنطن مراراً، ما تصفه بمحاولات بكين للتنمر على الجيران الذين لهم مصالح تتضارب مع مصالحها، كما يسعى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى تعزيز العلاقات مع الحلفاء في المحيطين الهندي والهادي لمواجهة قوة الصين المتنامية.
وقال بلينكن: “كررت التأكيد على أن الولايات المتحدة لن تترك أستراليا وحدها في الملعب، في مواجهة الإكراه الاقتصادي من قبل الصين. أوضحنا لجمهورية الصين الشعبية كيف أن مثل هذه الإجراءات، التي تستهدف أقرب شركائنا وحلفائنا ستعرقل التحسن في علاقتنا مع الصين”.
وفرضت الصين سلسلة من العقوبات التجارية على الصادرات الأسترالية، مع تفاقم التوترات بين البلدين في السنوات الأخيرة.
وكانت أستراليا من بين أوائل الدول التي حظرت علناً شركة هواوي الصينية العملاقة للتكنولوجيا من شبكاتها للجيل الخامس بسبب مخاوف أمنية، كما أثارت غضب بكين في العام الماضي بدعواتها لإجراء تحقيق مستقل في نشأة “كوفيد-19”.
وقالت باين للصحفيين إن “أستراليا كانت واضحة في رغبتها في إقامة علاقات بنّاءة مع الصين، لكننا لن نتنازل عن أمننا القومي أو سيادتنا، وسنواصل العمل لحماية ذلك”.