واشنطن – الناس نيوز ::
يتوجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل يوم الأربعاء في مهمة للشرق الأوسط للحيلولة دون نشوب حرب أوسع بعد هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل واحتجازها رهائن وقصف إسرائيل لقطاع غزة.
وإظهارا للتضامن مع أقرب حليف لواشنطن في الشرق الأوسط، من المقرر أن يجتمع بلينكن مع مسؤولين إسرائيليين كبار قد يكون بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمناقشة تعزيز الدعم العسكري.
وسيعمل مع حلفاء إقليميين للولايات المتحدة في مسعى لتأمين الإفراج عن أكثر من 100 شخص تقول إسرائيل إن حماس تحتجزهم رهائن وربما بينهم بعض المواطنين الأمريكيين.
وبينما يغادر بلينكن تشكل إسرائيل حكومة وحدة طارئة. ولم ترد وزارة الخارجية الأمريكية على الفور على طلب للتعليق.
واجتاح مقاتلو حماس بلدات إسرائيلية مطلع الأسبوع وقتلوا 1200 وأخذوا عشرات الرهائن إلى غزة. وردت إسرائيل بضربات جوية، أسفرت عن مقتل أكثر من ألف فلسطيني حتى الآن في قطاع غزة الذي تديره حماس، بينما تستعد لتنفيذ اجتياح بري محتمل.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء إن 14 أمريكيا على الأقل قُتلوا خلال هجوم حماس يوم السبت.
وستكون الأولوية القصوى لبلينكن هي توصيل رسالة ردع تستهدف إلى حد كبير إيران والجماعات التي تدعمها مثل جماعة حزب الله لمنع اندلاع حرب أوسع.
وتقول مصادر على علم بتفكير حزب الله إن الجماعة تتحرك بحذر منذ دخول حماس وإسرائيل في حرب، إذ تبقي القوات الإسرائيلية منشغلة بهجمات على الحدود اللبنانية لكنها لا تفتح جبهة كبيرة.
وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية “يركز الوزير بلينكن بشدة على الوقوف مع إسرائيل وتوضيح أن على الأطراف المعادية لإسرائيل ألا تستغل هذا الوضع وعلى العمل للإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة”.
واستمر العنف على الحدود بين إسرائيل ولبنان لليوم الرابع يوم الأربعاء، إذ تقصف القوات الإسرائيلية بلدات بجنوب لبنان ردا على شن حزب الله هجوما صاروخيا جديدا.
* إعلان مهمة بلينكن لا يشمل زيارة الضفة الغربية
منذ يوم السبت، تحدث بلينكن هاتفيا مع نظرائه بكل من مصر والأردن والسعودية وقطر وتركيا والإمارات. وقال مسؤولون أمريكيون إن واشنطن تدفع دولا إقليمية لها كلمة مسموعة عند حماس ودولا أخرى معادية لإسرائيل للمساعدة في منع تفاقم الصراع.
وقال ألكس فاتانكا مدير برنامج إيران في معهد الشرق الأوسط “هجوم حماس هو تذكير بتصور الغياب الأمريكي أو عدم التزام واشنطن تجاه المنطقة الذي قد تفسره بعض الجهات الفاعلة وتقوم بأشياء لا ينبغي أن تفعلها”.
ووصف بايدن يوم الأربعاء هجوم حماس بأنه “شر مطلق” مؤكدا دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، وأصدر ما بدا أنه تحذير لإيران والجماعات التي تدعمها من استغلال الصراع قائلا “لدي كلمة واحدة: إياكم”.
ولم يتضمن إعلان زيارة بلينكن توجهه إلى الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. وفي زيارات سابقة إلى المنطقة، كان بلينكن يزور الضفة الغربية التي تديرها السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس.
وأحكمت إسرائيل أيضا حصارها على غزة، التي تحاصرها منذ سيطرة حماس على القطاع في 2007، قائلة إنها ستمنع دخول الطعام والوقود، متوعدة بمزيد من التصعيد بهجوم بري.
وقالت واشنطن إنها تتحدث مع إسرائيل ومصر حول فكرة إقامة ممر آمن للمدنيين من غزة، وهو موضوع رئيسي آخر ربما يبحثه بلينكن مع نظرائه خلال الزيارة.
ويحجم بايدن عن مطالبة إسرائيل علنا بضبط النفس لتفادي سقوط قتلى وجرحى فلسطينيين في غزة. ومن غير الواضح ما إذا ما كان بلينكن قد يفعل ذلك عندما يجتمع مع مسؤولين إسرائيليين خلف أبواب مغلقة.