كانبيرا – واشنطن عواصم ووكالات – الناس نيوز :
دعت الحكومة الأسترالية المجتمع الدولي لمواصلة الدعم العالمي للمواطنين الأفغان الذين يعيشون تحت حكم طالبان، بعد اجتماع لزعماء مجموعة العشرين.
وشارك رئيس الوزراء سكوت الأسترالي موريسون القمة الافتراضية التي استضافها رئيس الوزراء الإيطالي.
ودعا موريسون القادة لمواصلة الضغط الدبلوماسي الدولي على طالبان للوفاء بالتزاماتها التي تعهدت بها بعد استيلائها على أفغانستان في وقت سابق من هذا العام.
وحثت أستراليا زعماء مجموعة العشرين على مواصلة الدعم الدولي للمواطنين الأفغان الذين يعيشون تحت حكم طالبان ، وفي الوقت تم الكشف أن 100 ألف مواطن أفغاني سعوا للحصول على تأشيرات دخول إنسانية من أستراليا، وكانت أستراليا نقلت 4,100 شخص من أفغانستان منذ استيلاء طالبان على السلطة في آب/أغسطس
واتفق الزعماء على العمل معاً لتجنب وقوع كارثة إنسانية في البلاد، حيث تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم أكثر من مليار يورو (1.57 مليار دولار) على هيئة مساعدات.
وجاء في بيان للاجتماع أن القادة قلقون للغاية بشأن الأزمة في البلاد وشددوا على استمرار الدعم الإنساني.
وكان البيت الأبيض أعلن في بيان أن تركيز قادة مجموعة العشرين الذين عقدوا اجتماعاً عبر الانترنت يوم الثلاثاء 12 تشرين الأول – أكتوبر 2021 للبحث في موضوع أفغانستان، لا يزال “منصبا بشكل تام” على مكافحة الإرهاب إلى جانب تقديم المساعدات الإنسانية.
وجاء في التقرير الأميركي حول الاجتماع أن قادة أكبر اقتصادات في العالم بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن، إضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة وقطر الوسيط الرئيسي في ملف أفغانستان، “ناقشوا ضرورة إبقاء التركيز منصبا بشكل تام على جهودنا لمكافحة الإرهاب، بما في ذلك التهديدات التي يمثلها تنظيم الدولة الإسلامية – ولاية خرسان”.
ونفّذ هذا التنظيم الإسلامي الأكثر تشدداً في أفغانستان، سلسلة هجمات في حملة ترمي إلى زعزعة استقرار نظام طالبان.
وتبنّى هجوماً انتحارياً أسفر عن 55 قتيلاً في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر على مسجد شيعي.
وبحسب البيت الأبيض، تحدث قادة مجموعة العشرين أيضاً عن ضرورة ضمان إخراج من البلاد بشكل آمن الأجانب و”الشركاء الأفغان” الذين يرغبون بذلك.
وأكدت المجموعة مجدداً وعدها بتقديم المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان “من خلال منظمات دولية مستقلة”. وتريد أيضاً “تعزيز الحقوق الأساسية لجميع الأفغان، بمن فيهم النساء والفتيات والأشخاص المتحدرون من أقليات”.
وتعهّدت الولايات المتحدة الي انسحبت بشكل فوضوي في آب/أغسطس من أفغانستان بعد حرب استمرّت عشرين عاماً، باستخدام “الوسائل الدبلوماسية والإنسانية والاقتصادية” المتاحة أمامها “للاستجابة للوضع في أفغانستان”.
وأعلن الاتحاد الأوروبي الثلاثاء في إطار اجتماع مجموعة العشرين، عن برنامج مساعدات بقيمة مليار يورو للشعب الأفغاني ودول الجوار لتجنب انهيار إنساني.
توازياً مع هذا الاجتماع، عقدت حركة طالبان أولى لقاءاتها مع وفد مشترك من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الثلاثاء في قطر.
وتستضيف إيطاليا التي تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين، في 30 و31 تشرين الأول/أكتوبر القمة التقليدية لرؤساء الدول والحكومات، التي عُقدت العام الماضي عبر الانترنت، بسبب أزمة كوفيد.