بريزباين – الناس نيوز ::
شرعت شركة إسبانية ببناء أكبر مزرعة رياح في أستراليا بالجنوب الشرقي في مقاطعة كوينزلاند، إذ تزيد سعتها بمقدار الضعف عن مشروع “ستوكيارد هيل” في فيكتوريا.
وبحسب موقع “reneweconomy” ستكون تلك المزرعة ضمن مشروع مجمع يضم مزرعتين بسعة 1.026 غيغاواط، وتكلفتهما الاستثمارية مليارا دولار أميركي.
ولأول مرة في أستراليا، التي تسعى من خلال الطاقة المتجددة إلى تنفيذ عملية تحول الطاقة، تتخطى سعة مشروع مزارع الرياح خانة الغيغاواط.
مزارع الرياح في أستراليا.
وفي التفاصيل، بدأت شركتا “أكيونا” الإسبانية، و”كليانكو” الأسترالية بتدشين مزرعتي رياح، هما “ماكلنتير” بسعة 923 ميغاواط، و”كارارا” بطاقة توليد كهرباء تبلغ 103 ميغاواط.
وتمتلك شركة الطاقة الإسبانية العملاقة حصة الأغلبية في مزرعة رياح ماكلنتير، في حين تمتلك وتدير شركة كليانكو، المملوكة للدولة، مزرعة كارارا، حسبما ذكر موقع “رينيو إيكونومي”.
وتزيد سعة مزرعة رياح ماكلنتير بمفردها عن ضعف أكبر مشروع في البلاد حالياً، وهو ستوكيارد هيل في مقاطعة فيكتوريا، التي تبلغ طاقته 530 ميغاواط.
بينما تمتلك شركة “آرك إنرجي” التابعة لمجموعة “زينك” الكورية الجنوبية نسبة 30% من مزرعة رياح “ماكلنتير” الأكبر في أستراليا، التي بدأت شركة أكيونا الإسبانية بناءها، وتدير، أيضاً، مصفاة تكرير بالقرب من المشروع الجديد.
لذلك يتوقع أن يسهم مشروع مزرعة الرياح الجديد (أكبر مزرعة رياح في أستراليا)، بعملية التخلص من انبعاثات الكربون في المنطقة المحيطة.
الطاقة المتجددة في أستراليا
يُعد بدء بناء مجمع مزارع رياح عملاق في أستراليا مؤشراً على نشاط مشروعات الطاقة المتجددة في منطقة كوينزلاند.
ومن مشروعات الطاقة المتجددة في كوينزلاند: ويسترن داونز للطاقة الشمسية بسعة 420 ميغاواط، ومزرعة رياح كابان بسعة 157 ميغاواط، ومزرعة رياح دولاكا بسعة 180 ميغاواط.
ومن المنتظر أن تتعاقد كل تلك المشروعات مع شركة كليانكو المملوكة للدولة، بهدف تزويدها بالكهرباء المولدة.
كما بدأت شركة أندرو فورست سكوادرون إنرجي مشروع مزرعة رياح بسعة 450 ميغاواط.
وتُسرع أستراليا الخطى بصورة عامة نحو تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة، إذ إن الدولة التي تُعد ثاني أكبر مصدر للفحم تستهدف تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، مع باقي الدول الغربية.
وتدشن شركات محلية وأجنبية تلك المشروعات من مزارع رياح وطاقة شمسية وصناعة هيدروجين.
وعلى سبيل المثال، أطلقت شركة “نيون” الفرنسية، مطلع العام الجاري، المرحلة الأولى من مشروع “غويدر رنوابلز زون” في جنوب أستراليا.
وتوقع مدير الأبحاث في معهد سيدني للعقود المستقبلية المستدامة بجامعة التكنولوجيا، كريس بريغس، في وقت سابق، أن يخسر عمال الفحم في أستراليا أكثر من 10 آلاف وظيفة في 2036، وتوفير أكثر من 20 ألفاً إلى 25 ألف وظيفة جديدة في مراحل الإنشاءات والصيانة والعمليات في قطاع الطاقة المتجددة.