fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

بنيــةُ المكــانِ السّرديّ وآليّــةُ تشكيلــه

أحمد عزيـز الحسين – الناس نيوز ::

اللوحة الرئيسة للفنان السوري بسام الحجلي .

إنّ الوعي بالمكان في النصّ السّرديّ هو وعيٌ بموقع الذّات الكاتبة في علاقتها بالآخر، سواءٌ أكانت هذه العلاقةُ تنهض على المطابقة والتماهي أم على التّهميش والإقصاء أم على الحوار والاختلاف، كما أنّ العلاقة بين تشكيل النّصّ ودلالته تنهض على التّلازُم أيضاً؛ إذ لا يمكن للمستوى الدّلاليّ في النّصّ السّرديّ أن يتكشّف قبل أن يتمّ تشكيل البُنية الفنيّة فيه بشكلٍ كامل.

     ولكلّ نصٍّ سرديٍّ مكانُهُ الخاصُّ الذي يُحِيلُ إليه، ويُوهِم به لإكمال تشكيله، وتحقيق صدقيّته، والذي يغدو، بعد تخلُّق النّصّ، جزءاً لاينفصل عن بنيته، وهذا المكان لايُؤوَّل أو يُحكَم عليه إلا من خلال دراسة النّصّ كلّه، وفي ضوء استنباط دلالته أيضاً؛ ولهذا ليس هناك من دلالةٍ للمكان منفصلةٍ عن دلالة النّصّ العامّة والشّاملة.

وليس هناك آليّةٌ محددَّةٌ أو قبْليّة يمكن الاتّكاءُ إليها عند الشّروع في تشكيل النّصّ السّرديّ؛ إذ إنّ لكلّ كاتبٍ طريقته الخاصّة في ذلك، ويمكن الزّعمُ بأنّ بنية المكان ودلالته الكليّة هما اللّتان تًملِيانِ على الكاتب الكيفيّةَ والتّقنيّات والأدوات التي يمكن الاستعانةُ بها في تشكيله، وهذا راجعْ في رأييإلى موهبة الكاتب، وخبرته الجماليّة؛ وقدرته الفنيّة؛ إذ إنّ النّصّ لايمكن أن يتشكّل إلا بتعاضُد عناصره كلّها في تكوين بنية فنيّة متماسكة، وفي مقدّمة هذه العناصرالمكانُ، الذي يُعدُّ عنصراً سرديّاً من عناصر البنية، وجزءاًلابدّ منه لتشكيل هيكليّتها النّصيّة والدّلاليّة.

لوحة للفنان السوري فادي يازجي .

    وفي ظنّي أنّ الشّخصيّة لا تستطيع تأكيد هيمنتها على المكان من خلال تسميته، أو حيازته، أو امتلاك بعضٍ منه؛ ذلك أنّ هناك قوى اجتماعيّة في المرجع المُتخيّل، الذي يُوهِم به النّصّ، تسعى جاهدةً لحرمانها من ذلك، كما فعلت السّلطة في قصص (رائحة الخطو الثّقيل) لإبراهيم صموئيل؛ إذ حالت بين الشّخصيّات وبين الوصول إلى مكانها الأليف، والاستقرار فيه، وجعلته ملكها؛ ولهذا يحدث نوعٌ من الصّراع، أو التّنازُع بين (الشّخصيّةالمُتخيَّلة) وبين (مناهضيها) للسّيطرة على المكان بوصفه الحيّزَ الذي يساعد الكينونة الإنسانيّة على التّحقّق والتّجلّي؛ إذ حين تًحرَم الذّاتُ من العيش فيه بحريّة، أو تُبعَد منه لسببٍ أو لآخر، تفقد قدرتها على تحقيق هُويّتها، لأنّ المكان، كما يقول باشلار في كتابه (جماليّات المكان)، هو (القوقعة) أو(العشّ) الذي تلوذ بهالشّخصيّة لتحصل على السّلام والأمان، وتحمي نفسها من التّشظّي والتّفتّت. 

   وقد يقوم الكاتبُ بـإطلاق (اسم محدّد) على مكانه السّرديّ لتأكيد صدقيّته، وبناء صورته المتخيَّلة في ذهن قارئه، وقد يلجأ إلى منحه سماتٍ طوبوغرافيّة لتكوين (استقلاليّته الدّاخليّة)، ومساعدة المتلقّي على مطابقته مع الخارج، كما فعل بلزاك، وإميل زولا، ونجيب محفوظ في رواياتهم، وقد يقوم بمنحه اسماً غير معروف في المرجع الخارجيّ لمنع المتلقّي من اللجوء إلى المطابقة، كما فعل غابريل غارسيا ماركيز في (مئة عام من العزلة)، وعبدالرّحمن منيف في (مدن الملح)، وجمال الغيطاني في (الزّيني بركات)، ونبيل سليمان في (تاريخ العيون المطفأة)، ومع ذلك كلّه فإنّ هذا يدفعبالكاتب إلى بذل جهد مضاعف لتحقيق استقلاليّة نصّه عن مرجعه، وإقناع المتلقّي بصدقيّته؛ فإنْ لم يجعل لشخصيّاته مكاناً خاصّاً بها، وحيّزاً تتحرّك فيه، فسوف يُؤذِن ذلك بأنّها مُستلبَةٌ؛ إذ من دون مكانٍ تحتمي به ستغدو مفتّتة؛ ومحرومة من تحقيق هُويّتها.

والقارئ لمجموعات زكريّا تامر يلحظ أنّ الكاتب يتهرّب من تسمية مكانه السّرديّ باسم حقيقيّ في المرجع الخارجيّ؛ إذ يلجأ إلى تعمية المكان وتعويم الزمان هرباً من مغبّة المطابقة بين مكانه السّرديّ والمرجع الذي يُوهِم به، ففي مجموعته (صهيل الجوار الأبيض) يفقد المكان في القصص دلالته المرجعيّة المُتوهَّمة، ويكتسب وظيفةً بنائيّة جديدة تُنبِئ بهيمنة المكان على الشّخصيّة، أو تهميشه لها، وترتدّ الشّخصيّة إلى داخلها خوفاً من سطوته وجبروته، وتنكمش وتتضاءل؛ فتلاحِق القصّةُ تقزُّمَها أمامه وضياعَها فيه، وعدم شعورها بالطّمأنينة حتّى عندما يحتضنها؛ بما يعنيه ذلك من فقدان الـ(أنا) لذاتها أورحمها المُحتضِن، وفقدان الإنسان لحياته، هذه الحياة التي يهدّدها الجوعُوتلاشي المكان باستمرار.

لوحة للفنان السوري والسيناريست بسيم الريس .

    وكذلك يعمد في ( دمشق الحرائق) إلى إقامة نوع من الانزياح بين نصّه السّرديّ والمرجِع الخارجيّ من خلال إطلاق اسم مُتخيَّل على الحارة الّتي تدور في فضائها الأحداث، فيسمّيها (حارة السّعدي) هرباً من مغبّة المطابقة بين البنية النّصيّة وبنية المرجع الخارجيّ، ولكنّه يُفـرِغ اسمَها من معناه، ويؤكّد من خلال الأحداث التي تدور فيها أنّها أمستْ حيّزاً للحزن والألم والقهر والاستلاب، لا فضاءً للحريّة والألفة وتحقيق الذّات، وكذلك يفعل في مجموعته الثّامنة (الحصرم) إذ تنبثق الشّخصيّة الشّعبيّة عنده من أحشاء (حارة قويق) الشّعبيّة، وهي تواجه طوفان التّيّار الاستهلاكيّ الجارف الذي غيّر من هُويّة الحاضن الاجتماعيّ التّقليديّ، وأطاح بالمثُل الاجتماعيّة والقيم الأخلاقيّة الّتي يعتنقها؛ وأعطى تصوُّراً واضحاً عن التحوّل الكبير الذي آلت هذه الحارة بعد انخراطها في لُجّة التّيّار الاستهلاكيّ، وتبنِّيها لقيمه، وفقدانها لعفويّتها ونقائها وبساطتها، إذ أصبحت حارة استهلاكيّة جديدة، لا علاقة لها بالحارة الشّعبيّة التّامريّة التي صوّرها في مجموعاته الأولى.  

ناقد سوريّ

المنشورات ذات الصلة