طهران – الناس نيوز ::
يبحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في طهران الثلاثاء في قمة مشتركة مع نظيريه الإيراني إبراهيم رئيسي والتركي رجب طيب أردوغان في ملف النزاع وتطورات الأوضاع في سوريا بشكل رئيسي والمستجدات الإقليمية ، ويعقد مع الأخير لقاء ثنائيا مرتبطا بتداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأظهرت لقطات بثّها التلفزيون الرسمي بوتين وهو ينزل من الطائرة في مطار مهرآباد بطهران، في أول زيارة له خارج بلاده منذ بدء غزو قواته الواسع للأراضي الأوكرانية في فبراير (شباط).
NEW – Putin lands in Tehran for talks with Iran, Turkey’s Erdogan. pic.twitter.com/VMkA1xRy3E
— Disclose.tv (@disclosetv) July 19, 2022
وتعمل موسكو وأنقرة وطهران معاً لخفض العنف في سوريا ، ، رغم دعمها لأطراف متناحرة في الحرب. وروسيا وإيران هما أقوى داعمين لنظام بشار الأسد، بينما تدعم تركيا المعارضين المناهضين له.
وهدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بتنفيذ عملية أخرى في شمال سوريا تعارضها طهران وموسكو.
Seems like Erdogan has won this turn of waiting game pic.twitter.com/8t9Nj50nPr
— Ragıp Soylu (@ragipsoylu) July 19, 2022
وفي إيران، سيلتقي بوتين وإردوغان لمناقشة اتفاق يهدف إلى استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية من البحر الأسود.
وقال مسؤول إيراني كبير، طلب عدم ذكر اسمه، «بالنظر إلى العلاقات الجيوسياسية المتطورة بعد حرب أوكرانيا، تحاول المؤسسة تأمين دعم موسكو في مواجهة طهران مع واشنطن وحلفائها الإقليميين».
وفي رسالة واضحة إلى الغرب مفادها أن روسيا ستسعى إلى تعزيز العلاقات مع إيران المناهضة للغرب، سيلتقي بوتين بأقوى سلطة في إيران، المرشد علي خامنئي، بعد أيام قليلة من زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن لمنطقة الشرق الأوسط.
🔴 Vladimir Putin was welcomed by the Minister of Oil at Mehrabad Airport in Tehran#Iran #Russia pic.twitter.com/Ldihj7y8pL
— Narcisa (@negar_1358) July 19, 2022
وتُرَاقب زيارة بوتين لطهران عن كثب، إذ أعاد الغزو الروسي لأوكرانيا تشكيل سوق النفط العالمية، كما حذرت واشنطن من خطة طهران لتزويد روسيا بما يصل إلى عدة مئات من الطائرات المسيّرة.
وتنفي طهران بيع طائرات مسيرة لموسكو لاستخدامها في أوكرانيا.
وبعد أن شجعتها أسعار النفط المرتفعة بسبب حرب أوكرانيا، تراهن طهران على أنها قد تضغط بدعم من موسكو على واشنطن لتقديم تنازلات من أجل إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
بموجب الاتفاق، قلصت طهران أنشطتها النووية الحساسة مقابل رفع العقوبات الدولية.
President @RTErdogan, who is in Tehran for an official visit, met with President Seyyed Ebrahim Raisi of Iran at Sa’dabad Historical-Cultural Complex. pic.twitter.com/hlMKvdSGo1
— Presidency of the Republic of Türkiye (@trpresidency) July 19, 2022
لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، انسحب من الاتفاقية في 2018، وأعاد فرض عقوبات شديدة على إيران. وبعدها بعام، بدأت طهران في انتهاك قيود الاتفاق النووي.
وتعثرت المحادثات غير المباشرة التي استمرت نحو عام بين طهران وواشنطن في فيينا في مارس (آذار)، مع تشكيك إيران في عزم الولايات المتحدة على استئناف العمل بالاتفاق، في حين دعت واشنطن بدورها طهران للتخلي عن مطالبها الإضافية.
لكن موسكو وطهران، وكلاهما يخضعان للعقوبات الأميركية، بينهما مصالح متداخلة، فلطالما اعتمدت إيران، التي يعاني قطاعها النفطي منذ سنوات في ظل العقوبات الأميركية، على مشتريات النفط الصينية لإبقاء الاقتصاد قائماً. ومنذ اندلاع حرب أوكرانيا، استحوذت موسكو على سوق النفط الإيراني في آسيا.
وفي مايو (أيار) أفادت وكالة «رويترز»، بأن صادرات إيران من النفط الخام إلى الصين تراجعت بشكل حاد، إذ فضلت بكين النفط الروسي ذا الخصومات الكبيرة، تاركة ما يقرب من 40 مليون برميل من النفط الإيراني مخزنة على ناقلات في البحر في آسيا، وتبحث عن مشترين.