كازان – موسكو عواصم ووكالات – الناس نيوز ::
اقترح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنشاء بورصة مخصصة لتداول الحبوب بين الدول الأعضاء في مجموعة بريكس مع إمكانية توسيعها لاحقًا لتشمل سلعًا أخرى.
وقال بوتين لزعماء مجموعة الدول المشاركة في قمة بريكس، اليوم الأربعاء، إن بورصة تداول الحبوب من شأنها حماية التجارة بين دول المجموعة والدول الأخرى “في الجنوب العالمي” من التقلبات المفرطة في الأسعار.
حماية السلع الرئيسية
اقترحت روسيا إنشاء بورصة الحبوب لدول البريكس، والتي يمكن توسيعها لاحقًا لتجارة السلع الرئيسية الأخرى.
وتعد دول بريكس من بين أكبر منتجي الحبوب والبقوليات والبذور الزيتية في العالم. وفي هذا الصدد، اقترح بوتين فتح تبادل الحبوب بين مجموعة الدول المشاركة في بريكس.
وأضاف بوتين أن البورصة “ستساهم في تشكيل مؤشرات أسعار عادلة ويمكن التنبؤ بها للمنتجات والمواد الأولية، نظرًا إلى دورها الخاص في ضمان الأمن الغذائي”.
سيساعد تنفيذ هذه المبادرة على حماية الأسواق الوطنية من “التدخل الخارجبي السلبي” الذي وصفه بوتين، والمضاربات ومحاولات “خلق نقص مصطنع في الغذاء”.
أشار بوتين إلى إمكانية إنشاء منصة منفصلة لتجارة المعادن الثمينة والألماس، وإنشاء منصة استثمارية لمجموعة البريكس، والتي ستسهل الاستثمار المتبادل بين دول البريكس ويمكن استخدامها أيضًا للاستثمار في دول أخرى فيما وصفه بـ”الجنوب العالمي”.
حرب الحبوب
ينشأ صراع معقد للتنافس الجيوسياسي والاقتصادي بين الدول حول إنتاج وتصدير واستيراد الحبوب مثل القمح والذرة والأرز، التي تعد موردًا استراتيجيًا يعتمد عليه مليارات البشر.
وتتحكم روسيا في جزء كبير من تجارة الحبوب، ما يزيد من حساسية الأسواق تجاه أي اضطرابات.
تعد روسيا أكبر مصدر للقمح والدقيق ومنتجات القمح في العالم، إذ بلغت صادرتها نحو 51 مليون طن في عام 2023، في حين صدرت أوكرانيا نحو 12.5 مليون طن.
ويأتي الاتحاد الأوروبي في المرتبة الثانية بعد روسيا بصادرات تقدر بنحو 36.5 مليون طن، تليه كندا التي صدرت نحو 24 مليون طن.
تظهر أبرز الأمثلة على هذه الحروب الاقتصادية خلال الأزمات الدولية، وبالأخص الحرب الروسية الأوكرانية ، التي أثرت بشكل مباشر في سلاسل التوريد العالمية، ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار ونقص المواد الغذائية في بعض المناطق.
ويضاف إلى ذلك التغير المناخي، الذي يؤثر في المحاصيل الزراعية، ما يعمق من حدة الأزمة.