موسكو – طه عبد الواحد – الناس نيوز
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن وضع جائحة كوفيد-19 في روسيا في تدهور كبير. واستمع الرئيس بوتين في أول اجتماع له “عن بعد”، بعد اعتماد الكرملين “الدارة التلفزيونية” لعقد الاجتماعات الرسمية، حرصا على عدم الإصابة بالفايروس، إلى عرض حول انتشار فيروس كورونا في روسيا، قدمته تتيانا غوليكوفا، النائبة الأولى لرئيس الوزراء، التي قالت إن عدد المصابين بالفايروس في روسيا ارتفع خلال الـ 24 ساعة الأخيرة بنسبة 18.8 بالمائة (سُجلت 440 حالة جديدة)، موضحة أن العدد الأكبر في موسكو 1880 مصابا بالفايروس. وفي تعلقه على هذه المعطيات قال بوتين: “إن الوضع في البلاد يزداد تعقيداً، وارتفع عدد الاصابات حتى 2777 مواطناً”، حتى صباح الأربعاء 1 نيسان.
على خلفية هذه التقييمات للوضع، أعلن الكرملين عن توقيع الرئيس الروسي قانوناً يمنح الحكومة صلاحيات إضافية، بينها إعلان حالة الطوارئ، أو التأهب القصوى في البلاد، أو أجزاء منها. وقبل القانون الجديد كان رئيس الدولة وحده المخول بإعلان حالة الطوارئ في روسيا أو أجزاء منها. وعزا الكرملين اتخاذ القرار إلى ضرورة التعامل العاجل مع التحديات المتصلة بانتشار فايروس كورونا. ويمنح القانون ذاته الحكومة الروسية صلاحية فرض قيود على تداول مستلزمات طبية معينة لمدة تصل حتى 90 يوما، وتنسيق عمل المنظومة الموحدة للانذار في حالات الطوارئ. وكان دميتري بيسكوف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، قال قبل إعلان بوتين عن القانون الجديد بساعات، إن الكرملين لا يبحث إحتمال إعلان حالة الطوارئ في البلاد، ووصف تداول الحديث بهذا الصدد “كلام في غير محله”. إلا أنه عاد وقال بعد إقرار القانون الجديد أن صلاحيات كهذه يجب أن تكون لدى الحكومة لأنها “تقوم مباشرة بإدراة الوضع في مجال التصدي لانتشار الفايروس”.
في غضون ذلك تواصل السلطات في مدينة موسكو وريفها تعزيز تدابير الحجر الصحي، وتستعد لإصدار تصاريح خاصة تسمح للمواطنين بالخروج من منازلهم خلال فترة الحجر. وقال أندريه فوروبيوف، محافظ ريف موسكو، في تصريحات للتلفزيون الروسي يوم الأربعاء الأول من نيسان، إن “تصاريح الخروج هي الخطوة التالية، ونحن نستعد لها”، وأكد أن منظومة التصاريح ستكون جاهزة للعمل بعد اسبوع، موضحا أن التصريح لن يكون ورقيا، وسيتم الحصول عليه عبر “منصة” على الانترنت “يدخل المواطن إليها ويحصل عبرها على التصريح للخروج إلى مكان ما”. ونفى الأنباء حول إغلاق مدينة موسكو وفصلها عن الريف، في إطار مواجهة انتشار كورونا، وقال: “لا نخطط لذلك. نبتنى سياسة موحدة لموسكو وريفها، باعتبارهما فضاء العاصمة الموحد، ولا ينوي أحد هنا إقامة حواجز”.