واشنطن – الناس نيوز ::
دعا مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون، الأحد، إسرائيل إلى الانتقام “بشكل حاسم” على الهجوم الإيراني، قائلا إن الضربات التي شنتها طهران بشكل غير مسبوق أظهرت ضعفا أميركيا وإسرائيليا في التعامل مع التهديدات.
وقال بولتون في برنامج “ذي هيل صنداي” على قناة نيوزنيشن: “أعتقد أنه من الضروري أن تضرب إسرائيل بشكل حاسم، وليس بشكل متناسب”.
وأوضح “ليس بشكل متناسب، من أجل استعادة الردع”.
وبولتون واحد من بين العديد من القادة الأميركيين السابقين والحاليين الذين يدعون إلى الرد من إسرائيل أو الولايات المتحدة أو كليهما، في أعقاب الهجوم الإيراني.
وتمكنت إسرائيل من اعتراض غالبية الصواريخ الإيرانية بمساعدة حلفائها، بما في ذلك القوات الأميركية.
وكان الهجوم متوقعا إلى حد كبير ردا على غارة إسرائيلية مزعومة في وقت سابق من هذا الشهر أدت إلى مقتل اثنين من كبار ضباط الحرس الثوري في القنصلية الإيرانية في دمشق.
وانتقد بولتون رد إدارة بايدن على الهجوم، قائلا: “إدارة بايدن قالت لإسرائيل، ليس فقط أننا لن نشارك في الانتقام، بل لا ينبغي عليكم ذلك أيضًا لأنه لم يمت أي يهودي”.
وأضاف “كما تعلمون، هذا هو نوع الضعف الذي أظهروه أيضًا في عدم مهاجمة الميليشيات الشيعية في العراق وسوريا عند مقتل ثلاثة أميركيين، رغم 160 هجوماً قام بها هؤلاء المتشددون قبل ذلك”.
وكان بولتون يشير إلى تصاعد الهجمات التي شنها وكلاء مدعومون من طهران ضد القوات والقواعد الأميركية في العراق وسوريا العام الماضي في أعقاب هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل.
وتوقفت الهجمات في أوائل فبراير عندما شنت الولايات المتحدة هجومًا انتقاميًا على الميليشيات بعد هجوم شنه مسلحون متحالفون مع إيران أدى إلى مقتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأميركية في قاعدة بالأردن في يناير.
واقترح في وقت لاحق أنه على الولايات المتحدة “أن تنضم بكل فخر إلى إسرائيل إذا قررت ملاحقة البرنامج النووي الإيراني”.
وتحدث الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت لاحق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأدان الهجمات “بأشد العبارات الممكنة”.
وأفاد موقع “أكسيوس” يوم الأحد أن بايدن أبلغ نتنياهو بأنه لن يدعم هجوما إسرائيليا مضادا على إيران وأن الرئيس وكبار مستشاريه يشعرون بالقلق من أن الرد الإسرائيلي قد يؤدي إلى صراع إقليمي أوسع.