سياتيل وكالات – الناس نيوز ::
قررت شركة تصنيع الطائرات بوينغ إنتاج أجزاء الطائرات داخل الشركة من خلال استعادتها لأكبر مورد لها Spirit AeroSystems، في صفقة بقيمة 8.3 مليار دولار، بما في ذلك الديون، بعد 19 عامًا على فصل ذراع سبيريت عنها.
خيارات أحلاها مُر
قد يكون هذا أفضل الخيارات المطروحة – وجميعها سيئة – أمام الشركتين التي تتسم رحلتيهما بالمعاناة، حسبما قال خبراء الصناعة لفوربس، لكن الأمر سيستغرق سنوات من شركة بوينغ لتصحيح حال الشركة الخاسرة ومشاكل الجودة التي أدت إلى مشاكل في كلتا الشركتين.
ولا يمكن إخفاء صعوبة مهمة بوينغ في تحسين عمليات سبيريت ودمجها مع طائرات بوينغ، إذ تضيف هذه المهمة إلى أعباء المسؤولين التنفيذيين في بوينغ ومشاكلهم، التي يعد أهمها جودة التصنيع.
في يناير/ كانون الثاني، على سبيل المثال، انفجرت لوحة مصنوعة من شركة سبيريت في طائرة بوينغ من طراز 737 ماكس تشغلها خطوط طيران ألاسكا في منتصف الرحلة، ما أدى إلى التحقيقات من قبل الجهات الناظمة.
وتوصل التحقيق في الحادث بشكل مبدئي إلى أن اللوحة قد أزيلت في مصنع بوينغ لإصلاح المسامير، ثم أخطأ عمال سبيريت في تركيبها، حيث أعيدت إلى مكانها من دون أربعة مسامير تثبيت.
ويشكك البعض في قدرة إدارة بوينغ الحالية على تحسين الجودة، إذ يشيرون إلى أن “شركة بوينغ نفسها تفتقر إلى نظام تشغيل عالمي المستوى تستطيع تطبيقه على سبيريت”.
وقال كولير: “إن نظام التشغيل الخاص ببوينغ يعاني نفس المشكلات التي يواجهها نظام سبيريت”.
في حين وصف الرئيس التنفيذي ديفيد كالهون الصفقة يوم الاثنين بأنها “واحدة من أهم الصفقات” التي أبرمتها الشركة لتعزيز الجودة، وفرصة لإعادة أعمال تصنيع الطائرات المهمة لطائرات بوينغ إلى مصانعنا – حيث يمكن للمهندسين والميكانيكيين العالميين من بوينغ وسبيريت العمل معًا بسلاسة، مع التركيز على بناء طائرات آمنة وعالية الجودة لعملائنا”.
التخلي عن سبيريت
في عام 2005، اشترت شركة أسهم خاصة من بوينغ مصنعها في ويتشيتا بولاية كانساس، الذي كان يقوم ببناء جسم الطائرة 737، الأكثر مبيعًا، بالإضافة إلى أجزاء أجسام الطائرات الأخرى.
وكان هذا جزءًا من حملة لتقليل النفقات والاستعانة بمصادر خارجية لإنتاج قطع غيار طائراتها.
وسعت شركة سبيريت لتصنع هياكل الطائرات مع شركات أخرى غير بوينغ، أبرزها إيرباص، لكنها كافحت من أجل بناء أعمال مستدامة.
يحقق معظم موردي الطيران أرباحًا كبيرة من بيع قطع الغيار، وهو أمر غير ممكن مع أجسام الطائرات التي من المتوقع أن تدوم طوال عمر الطائرة.
وتدهور الوضع المالي لشركة سبيريت عندما أوقفت بوينغ إنتاج طائرة 737 ماكس في يناير/ كانون الثاني 2020 بعد حادثين مميتين في العامين الماضيين.