الرياض – الناس نيوز ::
أصدرت حكومات الولايات المتحدة وأستراليا وألمانيا وبريطانيا، والبحرين، وبلجيكا وكندا، والدنمارك وإيطاليا، واليابان وهولندا ونيوزيلندا، بيانا مشتركا حذرت فيه الحوثيين من شن مزيد من الهجمات في البحر الأحمر.
وبالتزامن عُقدت مباحثات يمنية أميركية، تناولت تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية بالبحر الأحمر، الذي يمر منه حوالي 12% من حجم التجارة العالمية.
جاء ذلك خلال لقاء بين رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، مع المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ، في العاصمة السعودية الرياض، وفق بيان صادر عن رئاسة الوزراء اليمنية واطلعت عليه جريدة “الناس نيوز” الأسترالية.
وفي اللقاء، تم بحث “تواصل تهديدات الحوثي لأمن الملاحة الدولية وتأثيراتها على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي”.
وحذر خبراء من تأثير توترات الملاحة في البحر الأحمر، على سعة الشحن العالمية، وإمكانية تراجعها بحوالي 20%، في ظل تنامي الهجمات التي ينفذها الحوثيون قبالة سواحل اليمن.
وخلال الفترة الماضية، سلكت عشرات السفن طرقا أطول لتجنب قناة السويس والبحر الأحمر، حيث تعرض عدد من السفن مؤخراً لهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ، منذ بدء الحرب في غزة.
وتمثل سفن الحاويات نحو 30% من شحنات البضائع، وتنقل تلك السفن ما قيمته تريليون دولار من البضائع كل عام، وسط تقديرات بأن 10% من تلك المعدلات تمر بقناة السويس.
برنامج الإصلاحات
كما جرى خلال اللقاء استعراض مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية، والجهود الأممية والدولية والإقليمية المنسقة، للدفع بعملية السلام في اليمن.
وتطرق اللقاء “إلى الجهود التي تبذلها الحكومة، للقيام بواجباتها لتخفيف المعاناة الإنسانية، التي تسببت بها الحرب، وتنفيذ برنامج الإصلاحات للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والخدمي، والدعم الدولي المطلوب لإسناد جهودها”.
وفي اللقاء، أكد “معين عبدالملك موقف الحكومة الثابت في تحقيق السلام العادل القائم على المرجعيات الثلاث، وأهمية الضغط على الحوثي للتعاطي الجاد مع مقترحات السلام وتدابير تحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية، لما فيه تخفيف المعاناة الإنسانية، وتغليب مصلحة الشعب اليمني”.
من جانبه، جدد المبعوث الأميركي موقف بلاده الداعم للحكومة اليمنية، وإجراءاتها الهادفة إلى تخفيف معاناة الشعب اليمني.
ونوه إلى ما تبذله الحكومة اليمنية من جهود رغم التحديات المعقدة، وحرصها على إحلال السلام والتعاطي بإيجابية مع الجهود الإقليمية والأممية والدولية.
وبدأت هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر في 19 نوفمبر الماضي، وفي 18 ديسمبر الماضي، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، عن تشكيل تحالف من عدة دول، من أجل ردع هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.