رند حداد – الناس نيوز
حالة من الجدل والغضب رافقت قرار الإفراج عن الممثل الكوميدي بيل كوسبي، بعدما ادعت عليه لاعبة كرة السلة السابقة جانيس ديكينسون، بأنه أقدم على تخديرها والاعتداء عليها جنسياً داخل منزله.
ديكينسون عبرت عن غضبها الكبير حيال الإفراج عن كوسبي قائلة: “أنا غاضبة، أنا غاضبة جداً لأنهم سمحوا له بالخروج من السجن لأسباب إجرائية”، وتابعت حديثها: “لا يمكنني أن أخوض بالحديث عن المواضيع القانونية، ولكن يمكنني أن أتحدث من قلبي وأقول بأن هذا الحكم غير عادل”.
ردود الفعل على خروج كوسبي من السجن كانت متناقضة جداً على السوشيال ميديا وتعليقاً على ذلك قالت ديكينسون: “أقول لهؤلاء الذين يدافعون عنه، أنتم لم تتعرضوا للاغتصاب من قبله”، وأضافت: “أنا تعرضت للاغتصاب من كوسبي وهذا الأمر غير حياتي للأبد”.
كوسبي الذي قضى عامين خلف القضبان بسبب هذه القضية، علق لأول مرة عبر “تويتر” على صدور الحكم القضائي بإلغاء إدانته وحكم سجنه لمدة تتراوح بين 3 إلى 10 سنوات قائلاً: “لم أغير موقفي ولا قصتي. لقد تمسكت دائماً ببراءتي”.
وأضاف، “شكراً لجميع المعجبين والداعمين والأصدقاء الذين وقفوا بجانبي خلال هذه المحنة. وشكر خاص للمحكمة العليا في بنسلفانيا لدعمها سيادة القانون”.
يشار إلى أن مسيرة كوسبي المهنية تعرضت لأضرار كبيرة في منتصف عام 2010، بسبب العديد من اتهامات الاعتداء الجنسي التي يرجع تاريخ أقدمها إلى عقد الستينات الماضي.
ونسبة كبيرة من النساء المتحرش بهنّ كنّ من الفنانات أو العارضات الطامحات، اللاتي لجأن لكوسبي لكي يساعدهن في الصعود وتحقيق الشهرة، وتتراوح أعمار أغلبهن بين 18 و27 عاماً.
وبحسب التحقيقات فإن كوسبي استخدم أساليب مختلفة للتحرش، ولكن أغلب ضحاياه تعرضن لأسلوب متقارب يعتمد على تخديرهن، عن طريق الكحول أو تناول حبوب منومة ليجدن أنفسهن بعد ذلك على سريره معتدى عليهن.
ولكن كوسبي كان قد نفى كل تلك الاتهامات، مؤكداً أن جميع اللقاءات بينه وبين السيدات اللواتي يتهمنه بالاعتداء كانت بموافقتهن.