نيويورك – الناس نيوز ::
أبدى وزراء خارجية الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والهند، دعمهم لخطط الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، كما وقعوا على المبادئ التوجيهية لتفعيل الشراكة الرباعية “كواد”، فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية في حالات الكوارث التي تواجهها منطقة المحيطين الهندي والهادئ، التي أُعلنت في مايو الماضي.
وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ: “وقعنا على المبادئ التوجيهية نحن الأعضاء في كواد بشأن المساعدة الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث – ما يعزيز قدرة المجموعة على دعم الشركاء الإقليميين للاستجابة للتحديات الإنسانية المستقبلية.
وأضافت الوزيرة في بيان وصلت نسخة منه إلى جريدة “الناس نيوز” الأسترالية الالكترونية: “نعمل في كواد معًا لجعل العالم والمنطقة أفضل، وإن مفتاح مواجهة تحديات اليوم هو تحسين التعاون والتنسيق”.
وجاء في بيان مشترك أوردته الخارجية الأميركية أن الاجتماع، عُقد على هامش اجتماعات الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك.
وأكدت دول الرباعية من جديد اقتناعها بأن “القانون الدولي والسلام والأمن في المجال البحري، أساس التنمية والازدهار بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، لذلك نعارض بشدة أي إجراءات أحادية تهدف إلى تغيير الوضع الراهن أو تزيد من التوترات بالمنطقة”.
وأضاف البيان: “أكدنا مجدداً دعمنا الثابت لوحدة الآسيان ومركزتيها، والبنية الإقليمية التي تقودها الآسيان، والتنفيذ العملي لتوقعات الآسيان حول المحيطين الهندي والهادئ”، لافتاً إلى أن الاجتماع هدفه “تعميق التعاون الرباعي متعدد الأطراف لدعم منطقة المحيطين”.
وأكدت الرباعية دعمها للأمم المتحدة، بما في ذلك التنفيذ الكامل لخطة التنمية المستدامة لعام 2030 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ولفت البيان إلى تأكيد الرباعية “الدعم الثابت لميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك ركائزه الثلاث، والالتزام الراسخ بتعزيز وإصلاح الأمم المتحدة والنظام الدولي، إذ تحترم الرباعية مبادئ الحرية وسيادة القانون والقيم الديمقراطية والتسوية السلمية للنزاعات والسيادة وسلامة الأراضي”.
وفي هذا الصدد، أوضح البيان الالتزام بـ”الدفع قدماً بجدول أعمال شامل لإصلاح الأمم المتحدة، بما في ذلك من خلال توسيع المقاعد الدائمة وغير الدائمة في مجلس الأمن، بحيث يعكس المجلس الحقائق العالمية الحالية ويدمج وجهات نظر أكثر تنوعاً جغرافياً”.
وأكد البيان الحاجة إلى “معالجة محاولات التخريب من جانب واحد للنظام الدولي والمتعدد الأطراف، بما في ذلك داخل الأمم المتحدة”، مشيراً إلى استضافة أستراليا تدريباً لمكافحة الإرهاب في وقت لاحق من العام الجاري، فيما طالب الدول باتخاذ خطوات لمعالجة عمليات برامج الفدية التي تنطلق من أراضيها.
وبشأن الأمن البحري، شدد البيان على “التزام الرباعية بدعم جهود الشركاء الإقليميين لتحسين الأمن البحري والوعي بالمجال، فضلاً عن الاستجابة للتحديات الأخرى، مثل التعليم والمعلومات المضللة، وكذلك تعزيز المبادرات التي وضعها قادة المجموعة الرباعية بشأن الأمن الصحي، وتغير المناخ، والبنية التحتية، والاستخدام السلمي للفضاء الخارجي، والأمن السيبراني”.
واتفقت الرباعية على عقد اجتماعها القادم لوزراء خارجيتها في العاصمة الهندية نيودلهي أوائل العام المقبل 2023.
و “كواد” وهي مجموعة دول “الحوار الأمني الرباعي” المؤلفة من الولايات المتحدة وأستراليا واليابان والهند.