باريس – الناس نيوز: توج باريس سان جيرمان بلقب بطل الدوري الفرنسي لكرة القدم بعيدا عن الملاعب ودون أن يخوض كامل المباريات المقررة، بعدما قرر المسؤولون الرياضيون إنهاء موسم هذا العام بسبب انتشار فيروس كورونا.
كان بالإمكان أن تهتز مدرجات ملعب بارك دي برانس فرحا باللقب التاسع لفريقهم في تاريخه والسابع في الأعوام الثمانية الأخيرة ما مكنه من معادلة مرسيليا ثاني أفضل المتوجين بلقب الدوري بفارق لقب واحد خلف سانت إتيان حامل الرقم القياسي. ولكن اليوم، وبسبب الحجر الصحي على خلفية الانتشار الرهيب لفيروس كورونا المستجد، أرغمت الجماهير على البقاء في المنزل.
ففي مؤتمر صحافي عبر الفيديو، سلّم مجلس إدارة رابطة الدوري كأس الدوري الافتراضية لباريس سان جيرمان، بدون ألعاب نارية لحظة الاعلان عن التوقف النهائي للدوري الذي كان موقوفا منذ 13 آذار/مارس الماضي بسبب الفيروس.
لقب للعاملين الصحيين
وعلق القطري ناصر الخليفي، رئيس باريس سان جيرمان، على تتويج فريقه قائلا “نأمل في منح هذا اللقب لجميع العاملين في مجال الرعاية الصحية والأبطال الآخرين في الحياة اليومية” على خط المواجهة ضد كوفيد-19.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، كان قرار التتويج منتظرا، ولم يشك مسؤولو كرة القدم الفرنسية أبدا في أحقية النادي الباريسي في التتويج باللقب مقارنة مع تحديد المراكز الأخرى في الترتيب، وهو إجماع نادر ترجمته السيطرة الواضحة لباريس سان جرمان على الموسم الحالي.
وقال مدافع سان جيرمان، الألماني ثيلو كيهرر قبل صدور القرار إن “الفرق التي تحتل الصدارة حاليا تستحق مراكزها. وإذا تم اتخاذ قرار بإنهاء الموسم نهائيا، فتتويجنا باللقب سيكون مستحقا أيضا”.
كان فريق المدرب الألماني توماس توخيل في طريقه الى اللقب الثالث على التوالي كونه كان يغرد خارج السرب قبل الاعلان عن توقف الدوري بابتعاده بفارق 12 نقطة عن أقرب مطارديه مرسيليا مع مباراة مؤجلة.
وضع غريب
صحيح أن باريس سان جيرمان توج بلقب الدوري ولكن ليس الثلاثية المحلية التي كان يهدف إليها هذا الموسم بعدما فشل في تحقيقها عام 2019. سيتعين عليه الانتظار حتى آب/أغسطس المقبل ليأمل في خوض المباراتين النهائيتين لمسابقتي الكأس (كأس فرنسا وكأس الرابطة) ضد سانت اتيان وليون على التوالي، وهما مسابقتان تأمل كرة القدم الفرنسية خوضهما في رفع ستارة الموسم المقبل.
بعد ثلاثة أشهر بدون منافسة، سيبدو الأمر طويلاً جدا بالنسبة الى اللاعبين الذين جددوا رغبتهم في اللعب في الأسابيع الأخيرة.
وقال النجم البرازيلي نيمار “أفتقد زملائي”، في حين لم تحدد الحكومة الفرنسية موعد استئناف التدريبات الجماعية.
واكد الجناح الاسباني بابلو سارابيا: “وضع غريب نوعا ما البقاء فترة طويلة دون رؤية بعضنا البعض”.
على الرغم من بُعد المسافات، فإن المسؤولين الباريسيين يلجؤون إلى الهاتف لحل الكثير من الأمور بينها مسألة التوازن المالي للنادي الذي يقدِّر خسارته من توقف الدوري بـ200 مليون يورو. وتستمر مفاوضات النادي لخفض أجور اللاعبين وهو “مجهود” متوقع من رئيسه الخليفي الذي قال في تصريح لراديو مونتي كارلو “إنهم يعرفون مسؤولياتهم”.
بالنسبة للآخرين، فإن مشكلة انتهاء العقود في 30 حزيران/يونيو هي المرصودة، ويتعلق الأمر بالقائد البرازيلي ثياغو سيلفا والهداف التاريخي للنادي الدولي الأوروغوياني إدينسون كافاني والمدافعين لايفان كورزاوا والبلجيكي توما مونييه، فضلا عن المهاجم الدولي الأرجنتيني ماورو إيكاردي المعار من إنتر ميلان الإيطالي مع إمكانية الشراء بـ70 مليون يورو.