الخرطوم – الناس نيوز ::
قال شهود عيان إن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة تجددت، اليوم السبت، بين الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه من جهة ضد قوات الدعم السريع في الأجزاء الجنوبية والشرقية من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، نقلا عن وكالة أنباء “العالم العربي”.
وكان الهدوء عاد إلى مدينة الفاشر في اليومين الماضيين بعد أن تراجعت وتيرة المعارك البرية، حيث بات الجيش وقوات الدعم السريع يعتمدان على تبادل الضربات المدفعية.
وأبلغ الشهود بسماع دوي انفجارات قوية وتبادل لإطلاق النار جنوب وشرق المدينة مع تصاعد كثيف لأعمدة الدخان.
وذكر أحد السكان إن الناحية الشمالية من مدينة الفاشر تشهد هدوءا حذرا بعد أن كانت قد شهدت معارك ضارية في الأيام القليلة الماضية.
ونوّه إلى أن شبكات الاتصالات والإنترنت غير متوفرة في معظم أنحاء الفاشر مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي.
وأضاف أن موجات النزوح من مدينة الفاشر تتزايد بشكل يومي جراء المعارك هناك، حيث يضطر المواطنون إلى استخدام الدواب، وبعضهم راجلون في رحلات الخروج من المدينة.
وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن القتال في الفاشر قد أدى إلى فرض “ضغوط لا تطاق” على مئات الآلاف من السكان وعلى الموارد الضئيلة في المدينة.
وأضافت في بيان عبر منصة “إكس” في وقت سابق السبت: “يجب الحفاظ على حياة المدنيين، ويجب أن تتمكن المنظمات الإنسانية من توفير الإمدادات الحيوية لهم”.
وشدد البيان على أن المستشفيات والأسواق وإمدادات المياه وغيرها من الخدمات المدنية الأساسية “ليست هدفا”.
وتفرض قوات الدعم السريع حصاراً على مدينة الفاشر في مسعى للسيطرة عليها بعد أن أحكمت قبضتها على 4 مدن في إقليم دارفور من أصل 5 مدن، وسط تحذيرات دولية وإقليمية من اجتياح المدينة التي تؤوي ملايين النازحين الذين فروا من مدن الإقليم المضطرب جراء الصراع.
واندلع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل من العام الماضي بعد خلافات حول خطط لدمج الأخيرة في الجيش في إطار عملية سياسية مدعومة دوليا كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات.