fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

تجربة السرد النثري القصصي في أعمال الكاتب السوري فارس الذهبي

هديل خوري – الناس نيوز :

تمتد تجربة المسرحي والقاص السوري فارس الذهبي عبر أكثر من17 عاماً قدم فيها زهاء أربع مجموعات قصصية، الأولى كانت في العام 2003 ( الريح والملح) التي صدرت طبعتها الأولى في دمشق عن دار كنعان، وكانت كتابة تخوض غمار السرد النثري بشكل غير مسبوق في السياق النثري القصصي السوري، قدم فيها الذهبي عدة تجارب قصصية تنتمي إلى المدرسة التكعيبية التي يعتبرها مدرسته التجريبية الأساسية في الكتابة.

تنتمي السردية التكعيبية في الكتابة إلى نشوء المدرسة التكعيبية الفرنسية في العام 1907 وحتى 1914، بعمرها القصير ولكن تأثيرها المديد، والفراغي في إيجاد أبعاد جديدة للسياقات الأدبية لم تكن موجودة من قبل، والتي استغلها الفن التشكيلي بقوة ( بيكاسو وبراك) ومن بعده السينما، لكن تجاربها الأدبية بقيت متناثرة عبر الأجيال من عقد لعقد ابتداء من التجربة التكعيبية ( جان كوكتو وماكس جاكوب) الشعرية والمسرحية( أبولونير) وصولاً إلى (والاس ستيفنز) الشاعر الأميركي المعروف ورائعته ( ثلاث عشرة طريقة لوصف الغراب)، تبقى التجارب العربية في التكعيب السردي محدودة نسبياً، حيث يفضل الساردون العرب المضي في أنساق زمانية ومكانية مسطحة لا تعترف بالبعد الثالث المتمثل بالشعور.

من هذه الزاوية تحديداً وبعد قراءة معمقة في مجموعته القصصية الأولى (الريح والملح) 2003 دار كنعان، يجيبنا فارس الذهبي حول سؤالنا عن قصته ( لا تنظر إلى الخلف إذا ما نوديت باسمك) بأن تلك القصة هي تجربة شعورية بالدرجة الأولى يستند السرد فيها على البعد الزماني تارة وعلى البعد المكاني تارة أخرى، دون أن نلحظ بأن البعد الثالث للقصة هو شعوري بحت يشكل عامل تكامل بين البعدين السابقين، فالإيقاع الموسيقي حسب قوله يتخذ شكل نوتة تتلاعب بين المكان والزمان ، وما تلك النوتة إلا الحالة الشعورية لبطل القصة، يتابع الذهبي صاحب ( غيوم تسكن الجبل والرجال ينظرون من الشباك) بأن أفضل الكتابات هي ما تتبع إيقاعاً موسيقياً، فالعمل الجيد هو العمل الذي يمكنك دراسته موسيقياً من حركته الأولى السريعة ( الأليغرو) و بعدها يبدأ (الأندانتي) الهادئ التفصيلي الشارح لكل تفاصيل العمل، لينتهي العمل في حركة ( برتيسيمو) السريعة، التي تقفل العمل حسبما يريد الكاتب .

يتابع الذهبي قائلاً: الإيقاع هو كل شيء، وأنا أمسك إيقاع نصوصي بهذه الطريقة، الكتابة ليست ذلك الفعل الأوتوماتيكي الميكانيكي، وإنما هي هندسة إيقاع اللغة، والتلاعب بالكلمات للوصول إلى حالة شعورية يمكن للقارئ الإحساس بلمسها، ولكنه في الحقيقة لا يمسك سوى إيقاعها الذي رسم له شكل الفعل الدرامي النفسي المستمر بين حدّي المكان والزمان .

في مجموعته الأولى يبدأ الذهبي عبر قصصه التكعيبية، وصف حالة الأبطال بتفصيل المساحات التي تتعرض لها إضاءة الكاتب ليجعلنا نرى المكعب كما يريده هو، ومن زاويته التي يريدنا أن نركز فيها..وهذه الإرادة في إمساك النص الأدبي، هي فعل أشبه بدكتاتوري لا يمنح القارئ حرية وضع عينه في زاوية المشهد التي يريدها، وإنما يفرض عليه الذهبي مكان وضع عينه، وإن أحب كاميرته التي سيراقب منها القص..

سألناه عن البعد السينمائي في كتابته القصصية، فأجاب صاحب ( تفسير الأحلام) 2007 دار ممدوح عداون دمشق، بأن السرد اللغوي لا يمكن له مجاراة العقل المعاصر للقارئ العربي الذي باتت ذاكرته البصرية واللغوية أكبر من تقنيات السرد القديمة لذلك كان لا بد من استقدام تقنيات لا بأس أن نسميها سينمائية من أجل دعم النثر الأدبي الذي من الممكن في هذه الحالة أن يتأرجح بين الشعرية و النثرية، حيث إن الوصف التصويري للحالة الشعورية قد يتخذ شكلاً شعرياً تارة ونثرياً تارة أخرى.. .

في قصة ( جاسم والكلب) يمنح الذهبي مساحة واسعة للصورة البصرية، وصف شعوري يجعل القارئ قاب قوسين أو أدني من إمساكه بالأجسام، أو تلمسها والتربيت عليها، نقتبس من القصة ” صَلّب على جسده الهزيل الذي كان كالصليب بيديه الرفيعتين ومضى… مشياً نحو الهضبة الحمراء البعيدة والشمس تهبط على رأسه كالمطرقة… دقاً…
مشى ومشى… تحت القيظ وثوبه الأصفر التقليدي يرفرف على ساقيه كالشراع من شدة الريح.”.

يتحدث الذهبي عن المشهد الأخير من القصة واصفاً إياه بالحفر العميق في الفكرة: وهو بالفعل حفر فالبطل يحفر الأرض بحثاً عن الماء ولكنه أيضاً يبحث عن نفسه، يبحث عن ماهيته وتكوينه، ومن هنا يتبلور فعل الحفر بين الشكل والمعنى، هو تكعيب مجازي مقلوب، فبدلاً من الصعود إلى السماء للوصول إلى النيرفانا، ينقلب جاسم ويقلب عالمه أفقياً باحثاً عن الوجود في فراغ أسطواني مملوء بالتصاوير المترعة بالهلوسة والجنون، أنبوب لانهائي يستولي على البطل و يجذبه نحو الأسفل وكأنها قدرة الموت على جذب من يريد، ولكن فلتحذروا فهنالك لا موت، بل هناك في القاع حياة، وماء، صورة نهائية تقلب الحبكة كلها بشكل كامل فالسماء ليست في الأعلى بل هي هناك في القاع، تلك هي الحركة السريعة الأخيرة في قصة (جاسم والكلب) .

وعندما سألنا صاحب ( زفرة السوري الأخيرة)2013 القاهرة، عن البيانات التي استهل بها مجموعتيه الأولى والثانية، أجاب: البيانات من واحد حتى أربعة والتي بدأت بها المجموعتين هي بيانات سوريالية فنية، فيها أضع القارئ في مناخ عام للجو الذي كتبت به المجموعة، هي حالة الكاتب حينما يخرج من السرد ليشرحه، وكأن الأسلوب السوريالي سارية لوضع أشرعة الحلم والهزيمة والأمل والمستقبل عليها …

في بياناته القصصية الأربعة والتي توقفت مع مجموعته الثالثة، البيانات من 1 وحتى 3 صدرت مع المجموعة الأولى ( الريح والملح) والبيان الرابع صدر مع مجموعة ( تفسير الأحلام)، حيث غاب البيان الخامس عن المجموعة الجديدة الصادرة في 2021 كما نتوقع، يعلن الذهبي واقع الزمن الذي نعيشه والذي عاشه هو بينما كان يكتب قصصه، وكأن بيانه الأول الذي يعلن فيه انقلابه على ما سبق…

لم ينف أبداً هذه الفكرة ولكنه أضاف : أنا لا أمثل إلا نفسي، ولا أنتمي إلى أي مجموعة أدبية، مع أنني كنت أتمنى ذلك، ولكن التوافق الفني لم يحدث حينها ولا الآن مع أي أحد…أما عن غياب “البيان الخامس” فهذا مرده لانعدام الجاذبية التي يعيشها الإنسان السوري منذ عشرة أعوام، ربما من أجل هذا لم أستطع التقدم وإعلان البيان الخامس، مع أنني غيرت طريقة وأسلوب كتابتي الشعورية التكعيبية، و استغنيت عن تلك اللغة الشعرية، في مجموعتي الثالثة ( ضحك عابر في بلاد الحزن الدائم)\ دار الفكر بيروت، حيث حاولت استجلاب الضحك كسمة أساسية في قصص المجموعة الطويلة ..واعتمدت أسلوباً كلاسيكياً على صعيد البنية القصصية ، ثنائي الحدود، هدفه إغراق القارئ في إيهامه الأدبي وتقمصه للشخصيات ، ليس أكثر.. .

سألته عن المنحى الفلسفي في مجموعته الأخيرة وخصوصاً في قصة ( أرض السعادة) التي ينتهج فيها أسلوب ميلان كونديرا النفسي الفلسفي في طرح قضايا معاصرة وإشكالية تعبر في الحياة اليومية …فأجاب : الجانب الفلسفي كان أكثر حضوراً من بقية المجموعات القصصية الأخرى، بسبب التعقيد الحياتي الذي نعيشه في أيامنا هذه وربما النضوج الإنساني يجعله في مواجهة المعضلات الكلاسيكية للحياة الإنسانية، تلك التي لم نكن نفكر بها قبل عشرين عاماً مثلاً، في قصة ( أرض السعادة) أوجه سؤالاً تقليدياً يسأله كل إنسان في حياته اليومية عشرات المرات، وهذا السؤال هو: ما هي السعادة، وكيف تتحقق؟.هل السعادة هي لحظة عابرة، أم هي بقعة مكانية ندخلها حزانى ونخرج منها فرحين لنعود لذلك الحزن مجدداً…

هل السعادة مشروعة في بلاد الحزن، هل السعادة مرتبطة بالجهل وتعادي التفكير العميق. من هذه النقطة تنطلق القصة لتفلسف وجهات نظر جميع الشخصيات في القصة، تولف ببين المتناقضات وبين الأضداد، تبحث في عمق الشخصية عن محفزها للسعادة، فالسعادة ليست قيمة محسوسة ولا مقداراً يمكننا أن نتملكه حينما نصل إليه، السعادة مثل الحياة هي كل شيء وهي في نفس الوقت لا شيء، تكمن في التفاصيل وأيضاً في الكل..في الخسارة وفي الربح..فما بالك حينما نعيش في بلاد تدعي أن اسمها أرض السعادة .

في مجموعته الأخيرة الصادرة عن دار الفكر في بيروت دمشق، يستبدل الذهبي لغته بأسلوب أكثر إيهاماً كما قال، ولكنه أيضاً يتخلى عن التراجيدية المواكبة لمجموعاته السابقة، ويصر على البحث عن ضحكة ما وسط حقول من الحزن، فإن كان الحزن هو القاعدة فيجب علينا حينها أن نبحث عن الاستثناء المتمثل في هذه الحالة بالضحك..وتفسيره و تبئيره…يفسر ذلك بأنه النضج الفني الذي يوصل متسلق جبل التراجيديا إلى الانقلاب بعد الذروة للوصول إلى كوميديا الشخصيات التي تتعثر في واقعها العربي المضطرب لتنتج مفارقات تراجيكوميدية، مستندة على أسس شخصيات مبنية بشكل ملفت للغاية، فقارئ المجموعة يلفته هذا التأني في بناء الشخصيات الرافعة للحدث، وكأنك تراها واقفة أمامك، فهو يمسك يدك وهو يقودك على درب تلك الشخصيات التي تصف ما جرى معها وكأنها تمثل جريمة ذلك الضحك، أمام ثلة من المتفرجين …

من هنا يتعلق القارئ بأسلوبه المنشق عن أسلوب كونديرا الذي يمزج الواقع بالفلسفة الحزينة، وهذه الفلسفة تدرك أن الحياة ليست إلا رحلة عابرة نعيشها وكأننا زوار عابرون، ويتابع صاحب ( الجمعية الأدبية فوق السطح) دراسته لسوسيولوجيا الشخصية وكأنه هو بنفسه بطل تلك الحكاية الجميلة، ونعيش معه شغف أسامة في قصة ( ضحك مكلف جداً) في إيجاد مساحة شخصية وسط عالم مضطرب لا يسمح بالحريات الشخصية مطلقاً تلك هي صراعات المتناقضات التي يبحث عنها الذهبي في كتابه الجديد الأخير.

( ضحك عابر في بلاد الحزن الدائم ) …والذي يرثي به بشكل غير مباشر عالم السعادة التي كان يعيشها قبل المنفى، فقد يستذكر الانسان مآسيه ليحزن، ولكن الكاتب يستذكر ضحكاته كي يعيش .

هذا الكتاب هو “مرثية لعالم حزين، لا يحن إليه الكاتب بمقدار ما يحن إلى نفسه، وهل النوستالجيا إلا لحظات تستجلب الحزن ولو كان خفيفاً…وفي هذه الحالة يكون الضحك مقاومة ورفضاً لذلك الحنين” .يقول فارس الذهبي خاتماً حديثه .

المنشورات ذات الصلة