تجمع سوري سياسي جديد باسم ” جبهة السلام والحرية ” يؤمن بالحل السياسي

القاهرة – الناس نيوز :

أبلغت عدة عواصم إقليمية ودولية معنية بالوضع السوري بالإعلان عن تجمع سوري سياسي جديد جاء كنتيجة لرؤى سياسية متقاربة ، وعمل مشترك في المرحلة المنصرمة .

وقال بيان ل ” جبهة السلام والحرية ” تلقت جريدة ” الناس نيوز ” الأسترالية الإلكترونية نسخة عنه إن التجمع الذي يضم كلٌ من “المجلس الوطني الكردي في سوريا” و”المنظمة الآثورية الديمقراطية و”تيار الغد السوري والمجلس العربي في الجزيرة والفرات”، عقدوا سلسلة من الاجتماعات المكثفة خلال الأشهر الماضية، بهدف تنسيق الجهود من أجل إيجاد حل سياسي في سوريا لإنقاذ البلاد من الهوّة السحيقة التي تنزلق إليها، بسبب التحديات والأخطار الوجودية التي تحدق بها مع تعنّت النظام ( نظام الأسد ) واعتماده الحلّ الأمني والعسكري.

وقال البيان لقد توجت تلك الاجتماعات بالاتفاق على إعلان تأسيس جبهة السلام والحرية وذلك في الاجتماع الموسع المنعقد في 28 تموز يوليو العام الجاري 2020 حيث جرى الإعلان بروح عالية من المسؤولية، نابعة من رغبة مشتركة في خدمة قضايا شعبنا والالتزام بالشراكة و التحالف من أجل مستقبل أفضل لسوريا . بحسب البيان .

وأعتبر البيان إنّ ” جبهة السلام والحرية” هي إطار لتحالف سياسي بين عدد من القوى السياسية السورية التي تسعى لبناء نظام ديمقراطي تعددي لا مركزي يصون كرامة السوريين وحريتهم، لا مكان فيه للإرهاب والتطرف والإقصاء بكلّ أشكاله وتجلياته، تعمل وفقا للمبادئ والأهداف التي تم تضمينها في الرؤية السياسية. والجبهة منفتحة على الحوار والعمل المشترك مع أطياف المعارضة السورية، وتدعم جهود كل قوى المعارضة الوطنية والأطراف الدولية والإقليمية الساعية لإنهاء معاناة السوريين عبر حلٍ سياسي شامل وفق قرارات الشرعية الدولية. هذا ونؤكد أنّ قيام هذا التحالف لا يؤثّر على استمرار عضوية الأطراف المشكّلة لها في الأجسام والمؤسسات السياسية السورية المعارضة، بل يندرج عملها في إطار التكامل مع جهودهم.

  تنطلق الجبهة من رؤية متقدّمة تحلّل الواقع الراهن السوري وتساهم في بناء القاعدة الدستورية لسورية الجديدة، وتأخذ بعين الاعتبار خصوصية كافة المكوّنات السورية وحقوقها القومية والديمقراطية، وصولا إلى دولة المواطنة الحقة، دولة تتحقّق فيها الحرية والعدالة والمساواة بكل تجلياتها منطلقين من مبدأ أنّ (سوريا وطن الجميع وتتسع للجميع). 

وأوضح تجمع “جبهة السلام والحرية” إنه مع خيار الحل السياسي في سوريا وفق قرارات الشرعية الدولية وأهمها قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤، وبيان جنيف1، ويدعمهما بما يحقّق تطلعات الشعب السوري في تحقيق الانتقال الديمقراطي إلى نظام يحترم حقوق الإنسان و يضمن سيادة القانون والتداول السلمي للسلطة مع الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.

وقال إنّ جبهة السلام والحرية لخصت رؤيتها حول مستقبل سوريا وأساسيات عملها خلال المرحلة القادمة في ورقتين سياسية و تنظيمية، وتم إقرارها من قبل الأطراف المشكلة للجبهة عبر وسائل التواصل وشبكة الإنترنت وذلك لتعذر الاجتماع الحضوري بسبب الظروف المواكبة لجائحة فيروس كورونا، وسوف تنشر الورقة السياسية على الإعلام والمواقع الإلكترونية لأطراف الجبهة .

وختم البيان بالتعهد للشعب السوري ان يظل التجمع وفيا لخدمة الشعب السوري والعمل مع المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية ينهي الاستبداد ويصون كرامة السوريين وحقوقهم بكل مكوناتهم. بحسب تعبيره .