تحالف فرنسي ياباني لخفض كلفة صناعة السيارات 40 بالمئة

باريس – الناس نيوز: أعلنت شركات رينو ونيسان وميتسوبيشي موتورز لصناعة السيارات الأربعاء أنها ستشترك في تطوير وإنتاج السيارات لتخفيض كلفة صناعتها بنسبة تصل 40 بالمئة.

وقال التحالف الفرنسي الياباني في بيان إن هذا التشارك “يفترض أن يسمح بخفض الكلفة والنفقات الاستثمارية لكل نموذج بنسبة تصل إلى أربعين بالمئة للآليات المصنعة في إطار هذا البرنامج”.

ويخطط التحالف للتشارك في 50 بالمئة من إنتاج السيارات للشركات الثلاث بحلول 2025، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وجاء الإعلان بينما يفترض أن تكشف كل من “نيسان” و”رينو” الخميس والجمعة على التوالي خططا اقتصادية قاسية تشمل إغلاق مواقع وإلغاء وظائف. وتواجه الشركتان صعوبات قبل انتشار وباء كورونا، وتسببت الأزمة الصحية العالمية في تفاقمها.

القائد – التابع

وستسمح الاستراتيجية الجديدة للشركات الثلاث بتعزيز تضافر جهودها وبالتالي خفض الكلفة في مختلف النشاطات.

وتعتمد هذه الاستراتيجية على مبدأ “القائد – التابع” بوجود شركة تشكل مرجعا في النموذج والمنطقة الجغرافية والتكنولوجيا، تكون الشركتان الأخريان شريكتين لها تستفيدان من معرفتها وقدراتها الصناعية.

وقال التحالف إن “التضافر سيتعزز بذلك لرفع تقاسم الكلف الثابتة بالحد الأقصى وأيضا استثمار موجودات كل شركة”.

وأضاف أنه سيتم تجميع إنتاج الآليات التي يتم تصميمها بشكل مشترك في مصنع واحد للمجموعة “في الوقت المناسب”.

وذكر التحالف مثالا تجديد سيارة “اس يو في” الرباعية الدفع والمتوسطة الحجم (رينو كادجار ونيسان كاشكاي) الذي “ستقوم به نيسان” بينما “ستقوم رينو” بتجديد السيارات الصغيرة من هذا النموذج (رينو كابتشر ونيسان جوك).

وحول التقاسم الجغرافي، ستصبح “نيسان” الشركة المرجعية في الصين وأميركا الشمالية واليابان، و”رينو” في أوروبا وروسيا وأميركا الجنوبية وشمال إفريقيا. أما “ميتسوبيشي موتورز” فستكون أيضا في دول جنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا.

من جهته، أعلن جان دومينيك سينار رئيس مجلس إدارة رينو، في مؤتمر صحفي الأربعاء، أن شركته لا تحتاج للاندماج مع نيسان وميتسوبيشي.

وقال: “لا نحتاج اندماجا لنكون أكفاء.. أراهن بثقة أنه خلال سنوات قليلة، في ظل ما نفعله حاليا، فإن هذا التحالف سيكون أقوى تجمع للشركات في العالم“.