الناس نيوز – برلين: حذر خبراء اقتصاد ألمان من انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5 في المئة بسبب انتشار فيروس كورونا على مستوى العالم، والذي كانت ألمانيا واحدة من أكثر البلدان تأثراً به، بعد أن سجلت ما يقارب 58 ألف حالة إصابة.
كما توقع الخبراء في تحليلاتهم أن يتكرر سيناريو الأزمة المالية التي وقعت عام 2008، حيث أشار الخبير المالي، “جينس أوليفر نيكلاش” إلى أن المعطيات توضح بأن الصناعة الألمانية بعد انحسار الوباء، من المحتمل ألا تبدأ بالوتيرة نفسها التي تتراجع بها الآن، على اعتبار أن الصناعة مرتبطة بشبكة دولية وتعتمد على سلاسل التوريد العاملة، على حد قوله.
إلى جانب ذلك، ذهب الخبير “أليانز أوترمول” إلى توقعات بأن تشهد ألمانيا ارتفاعاً في معدلات البطالة نتيجة الأزمة الحالية، وانخفاض الناتج المحلي الإجمالي بحوالي خمسة في المائة لعام 2020، مضيفاً: “وكالات الدولة على جميع المستويات توصلت إلى شبكة أمان يبلغ حجمها 1.2 تريليون يورو، وبالتالي تتوافق مع حوالي 30 في المائة من الناتج الاقتصادي الألماني”.
تزامناً، اعتبرت المحللة المالية، “كاتارينا أوترمول” من مجموعة أليانز، في استطلاع أجرته وكالة الأنباء الألمانية، أن محاربة انتشار فيروس كورونا المستجد، كوفيد 19، تتطلب أن يأخذ الاقتصاد الألماني فترة راحة ضرورية، والتي من المتوقع أن تستغرق شهرًا أو شهرين، بحسب تصريحاتها.
أما كبير الاقتصاديين في مجموعة KfW، “فريتزي كولر” قد توقع بأن تحد المساعدات المالية التي قدمتها الحكومة الألمانية من آثار أزمة كورونا على الاقتصاد، موضحاً: “مع حزم المساعدات الحكومية فإنه من غير المتوقع حدوث زيادة أخرى في البطالة، مشدداً على أنها يتساعد الشركات المتضررة بشكل خاص على التغلب على اختناقات السيولة ومنعها من أن تصبح معسرة”.
كما لفت “كولر” إلى ضرورة الامتثال لإجراءات الحد من انتشار الفيروس ضمن الشركات من خلال منع التواصل المباشر، على اعتبار أن تلك الإجراءات لا تنقذ الأرواح فحسب، وإنما تقدم أيضًا مساهمة حاسمة لضمان تغلب الاقتصاد على الأزمة في أسرع وقت ممكن ودون ضرر إلى حد كبير.

