واشنطن وكالات – الناس نيوز ::
كشف تحقيق داخلي لوكالة الخدمة السرية الأمريكية ، استخباراتي، حدوث خلل أمني مهّد الطريق الرئيس السابق، المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب في 13 يوليو/ تموز الماضي، بحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
ونقلت الصحيفة عن اثنين من المسؤولين المطلعين على التحقيق، معلومات جديدة حول الحادثة من بينها أن العملاء لم يوجهوا الشرطة المحلية مطلقًا لتأمين سطح المبنى الذي استخدمه المسلح، ولم يستخدموا الوسائل المتاحة لتشكيل عائق بصري بين المباني المحيطة ومكان التجمع الانتخابي.
وبحسب التحقيق، وُجد أن غرفة الاتصالات الخاصة ، حيث كان من المفترض أن يقوم العملاء بمراقبة التهديدات المحتملة والحصول على تقارير عن أي مشاكل، لم يكن لديها أي وسيلة لتلقي تنبيهات في الوقت الحقيقي من الشرطة المحلية التي تراقب الحشد والمحيط الخارجي.
وتوصل التحقيق إلى أنه لم يتم بث تحذير الشرطة المحلية بشأن وجود رجل مشبوه في التجمع قبل وصول ترامب، على نطاق واسع، على إذاعة الخدمة السرية.
وبدلًا من ذلك، صدرت تعليمات للقناصة المحليين بإرسال صورة الرجل، الذي كان يتصرف بشكل غريب بالقرب من مبنى في الموقع، ويحمل جهازًا لتحديد المدى، إلى مسؤول واحد فقط في الخدمة السرية؛ مما حد من وعي الوكالة بالرجل الذي تبين أنه المسلح.
ولم يسمع عملاء الخدمة السرية، وفق التحقيق، أبدًا أي اتصال لاسلكي للشرطة المحلية حول محاولة تعقب ذلك الرجل، ثم اكتشافه، بعد أن بدأ ترامب في التحدث.
بطء تعزيز أمن ترامب
وكشف التحقيق أيضًا أن مكتب عمليات الحماية التابع لجهاز الخدمة السرية كان بطيئًا في تعزيز الأمن لترامب عندما بدأ حملته الانتخابية، حتى بعد أن حصلت الوكالة على معلومات استخباراتية تشير إلى وجود مؤامرة حكومية إيرانية لقتل أو إيذاء المرشحين السياسيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتائج التحقيق تؤكد المعلومات التي تضمنتها العديد من التقارير السابقة بأن رجال الشرطة في مقاطعة “بتلر” حذروا الخدمة السرية في الساعات التي سبقت التجمع الانتخابي لترامب من أنهم لن يتمكنوا من نشر سيارة دورية بجوار مبنى قريب، لكن عملاء الخدمة السرية لم يعطوهم أي تعليمات أخرى لتأمين المبنى.
وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل الإصدار العلني لنتائج التحقيق، الذي يتوقع أن يكون الأسبوع القادم، أعلن العديد من كبار عملاء الخدمة السرية عن تقاعدهم.