كانبيرا – الناس نيوز ::
تراجع الإنفاق الاستثماري على استكشاف الغاز البحري في أستراليا خلال الربع الأول من عام 2023 بنسبة 35%، على مستوى سنوي، مقابل 19% فقط خلال العام السابق (2022)، بسبب تفضيل الحكومة العمل في الحقول البرية، ويمثّل ذلك الهبوط استمرارًا لاتجاه منذ 3 سنوات ونصف، أو للربع الـ15 على التوالي.
وهبط إجمالي الإنفاق الاستثماري على استكشاف الغاز في أستراليا خلال الربع الأول من العام الجاري (من يناير/كانون الثاني حتى مارس/آذار 2023)، مقارنة بالمدة نفسها في 2022، إلى 244.4 مليون دولار أسترالي (161 مليون دولار أميركي)، وفق بيانات مكتب الإحصاء في كانبرا، حسبما ذكرت منصة “آرغوس ميديا” المتخصصة في شؤون الطاقة، أمس الإثنين 5 يونيو/حزيران 2023.
(الدولار الأسترالي = 0.66 دولارًا أميركيًا)
وهبط الإنفاق الاستثماري باستكشاف الغاز من الحقول البحرية في المدة نفسها إلى 89.1 مليون دولار أسترالي (58.6 مليون دولار أميركي)، مسجلًا تراجعًا بنسبة 35%، وفق بيانات مكتب الإحصاء، التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
استكشاف الغاز في الحقول البرية
تراجع الإنفاق الاستثماري على استكشاف الغاز في الحقول البرية خلال الربع الأول من 2023، على مستوى سنوي، بنسبة 5% فقط، وبلغ 155.3 مليون دولار أسترالي (102.2 مليون دولار أميركي)، وهذا أقلّ 30% من التراجع في الإنفاق الاستثماري على استكشاف الغاز البحري في أستراليا، إذ إنه انخفض بنسبة 35% في المدة ذاتها، وفق مكتب الإحصاء بالبلاد.
وقادت مناطق غرب أستراليا هذا الانخفاض الحادّ في الإنفاق بقطاع استكشاف الغاز البحري في أستراليا، إذ بدأ العديد من المشروعات في حوض (بيرث) الإنتاج مؤخرًا.
بينما عوّض التراجع الحادّ في غرب أستراليا -جزئيًا- زيادة الإنفاق في منطقتي كوينزلاند والإقليم الشمالي، إذ اجتذب حوض (بيتالوو) البري فرق الحفر اللازمة لعمليات الاستكشاف.
وتُعدّ كوينزلاند أكبر ولايات أستراليا إنتاجًا للغاز من الحقول البرية، ومن المرجح أنها ستزيد حصتها من غاز الساحل الشرقي الموجود في رواسب الفحم بالحقول.
يمثّل التراجع في الإنفاق الاستثماري على استكشاف الغاز البحري في أستراليا خلال الربع الأول من 2023 استمرارًا لاتجاه امتدّ منذ 3 سنوات ونصف، أو للربع الـ15 على التوالي.
وهبط الإنفاق الاستثماري في استكشاف الغاز بأستراليا خلال عام 2022، على مستوى سنوي، بنسبة 12%، وبلغ 984 مليون دولار أسترالي (321.7 مليون دولار أميركي).
وبلغ الإنفاق على عمليات التنقيب البرية نحو 597 مليون دولار أسترالي، بينما يُقَدَّر الإنفاق على عمليات التنقيب البحرية بقرابة 387 مليون دولار أسترالي.
وكانت ذروة الإنفاق الاستثماري على هذا القطاع بالدولة التي تُعدّ ثاني أكبر مصدر للغاز عالميًا في عام 2019، أي السنة الذي سبقت انتشار وباء كورونا (كوفيد-19).
يُذكر أن صادرات الغاز الطبيعي المسال من أستراليا قد سجلت خلال الربع الثاني من عام 2022 نحو 19.7 مليون طن، مقارنة بنحو 18.2 مليون طن في الربع المماثل من عام 2021، بنسبة نمو على أساس سنوي 8.2%، وفق تقرير أوابك الصادر يوم 19 ديسمبر/كانون الأول، والذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.