واشنطن وكالات وعواصم – الناس نيوز::
وول ستريت جورنال – يخطط الرئيس دونالد ترامب لزيارة السعودية وقطر وربما الإمارات العربية المتحدة في الأسابيع المقبلة، لكنه قال إن الخطط لا تزال قيد الإعداد.
وقال ترامب يوم الاثنين في المكتب البيضاوي: “أملك علاقة جيدة جدًا مع الشرق الأوسط”.
أما بخصوص موعد الزيارة، فقال: “قد تكون الشهر المقبل، وربما بعد ذلك بقليل”.
وأكد ترامب أنه صديق مقرب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وكانت الرياض إحدى أولى محطاته الخارجية خلال ولايته الأولى في عام 2017، عندما أعلنت المملكة عن سلسلة من صفقات الأسلحة والاتفاقيات التجارية التي قدرتها الولايات المتحدة بحوالي 350 مليار دولار.
وقال ترامب عن الحكومة السعودية: “لقد وافقوا على إنفاق ما يقرب من تريليون دولار في الشركات الأمريكية، وهذا يعني وظائف بالنسبة لي”.
وكان موقع Axios قد نشر تقريرًا عن خطط الرحلة في وقت سابق، وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الخطط لم تُحسم بعد، مضيفًا: “إمكانية السفر الدولي للرئيس أمر يتم النظر فيه، لكن ليس لدينا خطة محددة بعد، وسنعلن عن التفاصيل عندما تصبح رسمية”.
وقد أصبح الشرق الأوسط أكثر أهمية في أجندة ترامب، فالسعودية تستضيف محادثات بوساطة أمريكية بين أوكرانيا وروسيا، كما أنها تقود تحالف أوبك النفطي.
وقال ترامب خلال منتدى دافوس الاقتصادي العالمي يناير الماضي إنه يريد من أوبك خفض الأسعار لإلحاق الضرر بالاقتصاد الروسي وربما إضعاف الحرب المستمرة.
أما قطر، فهي تلعب دور الوسيط بين الولايات المتحدة وإسرائيل في جهود وقف الحرب في غزة بين إسرائيل وحماس، وتأمين إطلاق سراح الرهائن، كما ساعدت قطر الولايات المتحدة في إعادة الأمريكيين المحتجزين ظلماً من أفغانستان، وتستضيف قاعدة العديد الجوية، وهي قاعدة أمريكية استراتيجية مهمة.
أما الإمارات، فهي منذ فترة طويلة شريك رئيسي للولايات المتحدة، وتسعى واشنطن، مثلما فعلت مع الإمارات، إلى إقناع السعودية بتوقيع اتفاقيات “أبراهام” لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وإذا تمكنت إدارة ترامب من دفع السعودية لتوقيع هذه الاتفاقيات، فسيكون ذلك إنجازًا دبلوماسيًا كبيرًا.
كما تُعقد في السعودية مفاوضات أمريكية بين كييف وموسكو لمحاولة إنهاء الحرب التي اندلعت بعد الغزو الروسي لأوكرانيا قبل ثلاث سنوات، وتشارك الدولتان مع الولايات المتحدة في محادثات دقيقة للتفاوض على وقف إطلاق النار.
وذكر ترامب أنه قد يلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السعودية، لكن لم يتضح ما إذا كان هذا اللقاء سيكون جزءًا من الرحلة أم لا.
كما قال الرئيس إنه قد يزور دولًا أخرى، وسلم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر رسالة إلى ترامب من الملك تشارلز الثالث في فبراير الماضي تدعوه إلى زيارة رسمية لبريطانيا.
