وسط تزايد القلق العام بشأن فيروس كورونا، أعلن الرئيس دونالد ترامب حظرًا استثنائيًا لبعض السفر من أوروبا إلى الولايات المتحدة لمدة 30 يومًا القادمة ودعا إلى سلسلة من إجراءات التحفيز للتخفيف من الآثار الجانبية الاقتصادية للفيروس.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن ترامب خلال في خطاب له من المكتب البيضاوي مساء الأربعاء أنه “منع دخول حالات جديدة إلى شواطئنا، سنعلق جميع الرحلات من أوروبا إلى الولايات المتحدة لمدة 30 يومًا قادمة”.
وأضاف ترامب أن “القيود” لن تنطبق على المملكة المتحدة.
وقالت قناة ABC الأمريكية إن قيود السفر الجديدة ستسري يوم الجمعة عند منتصف الليل، لكن أمر ترامب لا يحظر جميع السفر من أوروبا.
ويشمل تقييد السفر إلى الولايات المتحدة الرعايا الأجانب الذين سافروا إلى أي من الدول الأوروبية الـ 26 المحددة (قائمة تشمل إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا) ولكنها ى تضم دولًا أخرى مثل المملكة المتحدة وأيرلندا وكرواتيا وأوكرانيا) في خلال الـ 14 يومًا الماضية قبل القدوم إلى الولايات المتحدة.
إعفاء من القيود
تعفي القيود المواطنين الأمريكيين والمقيمين الدائمين (حاملي البطاقة الخضراء) والمواطنين الأجانب الذين هم أفراد من العائلة المباشرين مثل أزواج وأبناء المواطنين الأمريكيين والمقيمين الدائمين الذين خضعوا للفحص المناسب.
وقال ترامب “نحن نجمع السلطة الكاملة للحكومة الفيدرالية والقطاع الخاص لحماية الشعب الأمريكي”، مؤكدا أن الوباء بدأ بعيدا عن الأراضي الأمريكية، وتحديد الصين بشكل خاص.
على الصعيد العالمي، هناك أكثر من 126 ألف حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا ، مع الإبلاغ عن 4630 حالة وفاة. في الولايات المتحدة، هناك ما لا يقل عن 1300 حالة مؤكدة مع 38 حالة وفاة مرتبطة بالفيروس التاجي.
حتى عندما سعى الرئيس لطمأنة الجمهور المتوتر بأن “هذه ليست أزمة مالية” وأنها “مجرد لحظة مؤقتة من الوقت سنتغلب عليها معًا كأمة وعالم” ، دعا إلى سلسلة من التحفيز الدرامي إجراءات لدعم الاقتصاد الأمريكي من الآثار الجانبية للفيروس.
ويبدي الرئيس الأمريكي قلقا متزايدا من انهيار السوق المالي الأمريكي نتيجة فيروس كورونا. وكان مؤشر داون جونز قد خسر يوم الأربعاء أكثر من 1000 نقطة من جديد.
ويعتبر الرئيس ترامب الاقتصاد نقطة قوته لرئيسي في الانتخابات القادمة، وهو يخشى إن ازدادتى سوءا أ يثر ذلك على نتائج الانتخابات في غير صالحه.