نيويورك – الناس نيوز ::
علقت وزارة الخزانة الأميركية على إعلان استحواذ بنك “يو بي إس” العملاق على منافسه الأصغر “كريدي سويس” في محاولة لتجنب المزيد من الاضطرابات التي هزت سوق الخدمات المصرفية العالمية.
وقالت الوزارة في بيان: “نرحب بإعلانات السلطات السويسرية اليوم لدعم الاستقرار المالي”.
وأضاف البيان نقلته رويترز: “أوضاع رأس المال والسيولة في النظام المصرفي الأميركي قوية، والنظام المالي الأميركي مرن. كنا على اتصال وثيق مع نظرائنا الدوليين لدعم تنفيذها”.
وأعلن الرئيس السويسري آلان بيرسيه الأحد نبأ استحواذ بنك “يو بي إس” على منافسه الأصغر “كريدي سويس”.
وصف الرئيس السويسري، الذي لم يعلن قيمة الصفقة، الاتفاق بأنه “أحد العوامل الهامة لتحقيق الاستقرار في سوق التمويل الدولي. لأن الانهيار غير المنضبط لكريدي سويس من شأنه أن يؤدي إلى عواقب لا حصر لها للبلاد والنظام المالي العالمي”.
يصنف بنك “كريدي سويس” من قبل مجلس الاستقرار المالي، وهو هيئة دولية تراقب النظام المالي العالمي، كواحد من البنوك التي تحمل أهمية عالمية، وهو ما يعني اعتقاد المنظمين أن انهياره غير المنضبط سيؤدي إلى موجات مد في جميع أنحاء النظام المالي لا تختلف عن انهيار بنك “ليمان براذرز” قبل 15 عاما.
بنك “يو بي إس” وافق على شراء “كريدي سويس” بعد أن رفع عرضه إلى ملياري فرانك سويسري أي ما يعادل مليارين و166 مليون دولار.
سيدفع “يو بي إس” الآن ما يزيد على 0.50 فرنك (0.5401 دولار) للسهم الواحد، أي أقل بكثير من سعر إغلاق سهم “كريدي سويس” يوم الجمعة عند 1.86 فرنك.
وافق البنك المركزي السويسري على تقديم خط سيولة بقيمة 100 مليار دولار أميركي للبنكين كجزء من الصفقة.
أكدت هيئة الإشراف على السوق المالية السويسرية (FINMA) أن الأنشطة التجارية لكلا البنكين يمكن أن تستمر دون قيود أو انقطاع، وستقوم بالتنسيق مع السلطات الوطنية والدولية.
إنقاذ تاريخي
الصفقة جاءت لإنقاذ البنك الذي جرى تأسيسه قبل 167عاما ويعد من بين أكبر مديري الثروات في العالم، بعد أسبوع قاس شهد ثاني وثالث أكبر انهيار مصرفي في تاريخ الولايات المتحدة.
بوصفه أحد أهم 30 بنكا في العالم من الناحية التنظيمية فستؤثر أي صفقة تتعلق ببنك “كريدي سويس” في الأسواق المالية العالمية مع فتحها يوم الاثنين.
كانت وكالة بلومبرغ قد نقلت عن مصادر لم تسمها أن “يو بي إس” يطالب الدولة بتحمل التكاليف القانونية والخسائر المحتملة من صفقة الاستحواذ المحتملة.
مع تراجع ثقة المستثمرين والشركاء، اضطر البنك المركزي السويسري الأربعاء إلى إقراض 50 مليار فرنك سويسري (54 مليار دولار) لإنعاش المؤسسة التي تتخذ مقرا في زيورخ وطمأنة الأسواق، لكن مفعول ذلك الإجراء قصير الأجل في حين أن عملية استحواذ بهذا الحجم معقدة للغاية، خاصة إذا تمت على عجل.