واشنطن – الناس نيوز
كشف الرئيس الإيراني حسن روحاني عن تحركات أميركية في منطقة بحر الكاريبي، متوعداً بالرد بالمثل بينما أدرجت الولايات المتحدة مسؤولا إيرانيا جديدا على قائمة العقوبات، فيما دعا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى التهدئة.
وقال روحاني خلال اتصال تلقاه من أمير قطر، وفقاً لما أورده موقع الرئاسة الإيرانية، السبت، «إذا تعرضت ناقلاتنا في منطقة البحر الكاريبي أو في أي مكان في العالم لأي متاعب من جانب الأميركيين، فإنهم سيواجهون في المقابل متاعب أيضاً».
وتشير بيانات «ريفينيتيف أيكون» لتتبع السفن، إلى أن خمس ناقلات تحمل وقوداً إيرانياً لفنزويلا التي تعاني من شح الوقود، تقترب من البحر الكاريبي، ومن المتوقع وصول أولاها إلى مياهها يوم غد الأحد، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
ويتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران بشكل مطّرد منذ العام 2018، عندما انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 مع ست قوى عالمية، وأعاد فرض عقوبات أصابت الاقتصاد الإيراني بالشلل.
وشدد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على أن قطر “تعارض أي توتر وتبذل الجهد كله لخفض التوترات. ويتوقع أن تدخل الناقلات الإيرانية الأحد، الحدود المائية لفنزويلا، بحسب وكالات أنباء إيرانية، وسط مخاوف إيرانية من احتمال عرقلة حركتها من قبل البحرية الأميركية.
معاقبة علي فلاحيان
في 20 مايو، أدرجت الولايات المتحدة على قائمة العقوبات علي فلاحيان، وزير الاستخبارات والآمن الوطني السابق في إيران بسبب “معلومات موثوقة حول تورّطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان أثناء ترؤسه وزارة الاستخبارات والأمن الوطني الإيرانية”.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان اطلعت عليه الناس نيوز إن فلاحيان “توّرط خلال فترة ولايته في اغتيال العديد من المعارضين السياسيين الإيرانيين في أوروبا، بما في ذلك الحالات التي أصدرت فيها المحاكم السويسرية والألمانية أوامر باعتقاله.”
وأضاف البيان إنه إلى جانب “توجيهه للاغتيالات الفردية، قدم فلاحيان الموارد والتوجيه للجماعات الإرهابية في الخارج، موسعا تسهيل إيران للإرهاب الذي ترعاه الدولة.”
وذكر مستند الحقائق الأمريكي بما أسماه “جرائم المسؤول الإيراني السابق وبخاصة قتل المواطنة الأمريكية أليسا ميشيل فلاتو (1995) وتفجير جمعية المساعدة المتبادلة الأرجنتينية-الإسرائيلية عام 1994 في بوينس آيرس في الأرجنتين، والذي أودى بحياة 85 شخصاً وجرح المئات.”
وفي عام 2006، أصدرت الأرجنتين مذكرة توقيف دولية لفلاحيان بناءً على أدلة موثوقة على أن عناصر حزب الله والعملاء الإيرانيين قد نفذوا التفجير تحت إشرافه. وفي عام 2007، أصدر الإنتربول نشرة حمراء بحقّ فلاحيان وأربعة مسؤولين إيرانيين آخرين وعضو واحد في حزب الله.
وقال البيان إن النظام الإيراني ما فتئ يستخدم “الدبلوماسيين الإيرانيين في عمليات الاغتيال والنشاط الإرهابي”. وذكر بحالة أسد الله أسدي، الذي تم تعيينه كدبلوماسي إيراني في النمسا، في سجن بلجيكي في انتظار المحاكمة بناء على أدلة على أنه قدم متفجرات لقصف مسيرة معارضة في باريس، كان من الممكن أن تقتل عشرات الرجال والنساء والأطفال.
وفي مارس 2020، اتهم مسؤولون أتراك كبار – وفقا للبيان – دبلوماسيين إيرانيين بإصدار الأوامر وتنسيق عملية قتل مسعود مولوي فاردنجاني في تشرين الثاني/نوفمبر 2019.