الناس نيوز – وكالات
تصاعدت ردود الأفعال على الفيديو الذي أطلقه الجمعة رجل الأعمال السوري رامي مخلوف وناشد فيه الرئيس السوري بشار الأسد أن يخفف قبضة السلطات السورية عنه.
وردت الحكومة السورية على الملياردير رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، بطريقة غير مباشرة بعد شكواه في فيديو من كثرة الضرائب المفروضة على شركاته، مشددا على المضي قدما في استخلاص الضرائب المستحقة.
وجاء رد دمشق عبر بيان أصدرته الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد ونشرته وكالة “سانا” الرسمية، تؤكد فيه أن المبالغ المطلوب سدادها من قبل الشركات الخليوية هي مبالغ مستحقة للدولة وفقاً لوثائق واضحة وموجودة.
وشددت الهيئة على أنها ماضية في تحصيل الأموال العامة “أموال الخزينة المركزية” بكل الطرق القانونية.
وأضاف البيان أنه تم الأخذ بعين الاعتبار كل تحفظات الشركات وإعطاؤها المهل والمدد التي طلبتها وبعدها”.
لوموند
من جانب آخر، قالت صحيفة لوموند الفرنسية في تقرير لها إن تصفية حسابات تجري بين بشار الأسد وابن خاله، وأدى الخلاف العميق بينهما إلى العديد من الإجراءات من قبل النظام ضد مخلوف، وكان أحدثها الحجز على أمواله.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن بعض أصول رامي مخلوف تحت الحراسة القضائية، وهناك متأخرات ضريبية كبيرة جدا مطلوبة.
طعنة في الظهر
وفي الرياض نشرت جريدة عكاظ السعودية أن فيديو مخلوف فجر جدلاً واسعاً في سورية وخصوصاً بين الطائفة العلوية.
وأكد مصدر مطلع لـ «عكاظ»، أن الفيديو الذي بثه رامي فجر حالة من الاستقطاب داخل الطائفة العلوية، إذ اعتبرت تيارات علوية أن مصادرة أموال رامي بعد نهاية الحرب، طعنة في الظهر بعد أن قدم نصف أمواله في مواجهة الثورة السورية.
ولفت المصدر – الذي فضل عدم ذكر اسمه – لأسباب أمنية، إلى أن ثمة جدلاً يدور بين أوساط العلويين حول نهاية مخلوف الذي وقف إلى جانب النظام طوال سنوات الحرب، وسط مخاوف من تمدد الخلافات بين رامي وبشار إلى أوساط المجتمع العلوي في الساحل السوري. ويمتلك رامي مؤسسات تدعم العلويين والمتضررين من الحرب، من بينها «جمعية البستان» التي كان تمتلك مليشيا قوامها 15 ألف مقاتل جرى حلها العام الماضي، بسبب ضغط روسي من أجل إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية السورية.
في غضون ذلك، تهاوت الليرة السورية أمس (السبت) مقابل العملات الأجنبية، إذ بلغ الدولار الواحد ما يقارب 1300 ليرة وهو أدنى مستوى لليرة، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من حصار وأزمة اقتصادية خانقة. ويتزامن التدهور الاقتصادي مع تراجع ضخ الدولار إلى البلاد، وتراجع الحليفين الروسي والإيراني عن الدعم الاقتصادي، في أجواء دولية مالية صعبة، إذ أكد مراقبون، أن استمرار النظام السوري في هذه الحالة سيكون صعباً على المستوى الاقتصادي والمالي.