باريس – الناس نيوز ::
شارك متظاهرون عصر السبت في مسيرات في باريس وغيرها من المدن الفرنسية للتعبير عن “تضامنهم مع أبناء غزة” وللمطالبة بوضع حد لقصف الجيش الإسرائيلي للقطاع الفلسطيني، مشدّدين على “دعم المدنيين وليس حماس”.
وشارك 1800 شخص في المسيرة الباريسية، بحسب الشرطة، وأطلقت في التحرّك هتافات على غرار “الوقف الفوري للقصف” و”إسرائيل تقتل أطفال فلسطين”، وفق ما أفادت مراسلة وكالة فرانس برس.
وقالت نورا العضو في جمعية “مقدّمو رعاية لأجل غزة” طالبة عدم كشف شهرتها “من المثير للاشمئزاز تخيّل زملائك يعملون من دون ماء ومن دون كهرباء ويجرون عمليات بتر من دون مسكّنات وتحت القصف، مع اقتحام عسكريين مرافق الرعاية الطبية”.
وتابعت المساعِدة الطبية البالغة 30 عاما “نحن ندعم المدنيين وليس حماس”.
وقال غايل كيرانت العضو في قيادة “الحزب الجديد المناهض للرأسمالية”، إحدى المنظمات الداعية لهذا التحرك، إن “مبادرات الشارع يجب ألا تتوقف في حين تكثّف إسرائيل قصفها وقتلها لأبناء غزة”.
وتابع “على العكس، يجب أن نواصل التنديد” بممارسات دولة إسرائيل وبالالتباس الذي يسعى البعض إلى إثارته من خلال تصوير “دعم أبناء غزة على أنه معاداة للسامية”.
واندلعت الحرب في أعقاب هجوم غير مسبوق شنّته حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أسفر عن مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين، وفق السلطات الإسرائيلية. واتّخذت الحركة نحو 240 رهينة اقتادتهم إلى القطاع، لا يزال 138 منهم محتجزين لديها.
وردا على الهجوم تعهّدت إسرائيل “القضاء” على حماس، وتواصل شن قصف مكثف على قطاع غزة كما باشرت عمليات برية اعتباراً من 27 تشرين الأول/أكتوبر.
وفي آخر حصيلة نشرتها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تديره حركة حماس السبت ارتفاع حصيلة القتلى جراء القصف الإسرائيلي المستمر إلى 17700 على الأقل، وحصيلة المصابين إلى 48780.
في ستراسبورغ (شرق)، تظاهر 400 شخص بحسب الشرطة، أما في مرسيليا فتظاهر بحسب الشرطة 500 شخص.
كذلك نظّمت تظاهرات في مدن فرنسية أخرى.
وكانت شرطة مرسيليا قد حظرت في بادئ الأمر تظاهرة دعت إليها جمعية “طوارئ فلسطين” بسبب مخاطر حصول إخلال بالنظام العام وتخوّف من وقوع صدامات.
لكن القضاء الإداري علّق في نهاية المطاف الحظر بعد التماس عاجل تقدّم به منظّمون للتحرّك.