كانبيرا – الناس نيوز :
تمكنت الشرطة الفيدرالية الأسترالية من تفكيك شبكة واسعة لاستغلال الأطفال جنسيا وبث المحتوى الجنسي عبر الإنترنت، حيث تم إنقاذ 46 طفلا أستراليا، من بينهم 16 طفلا من أحد مراكز رعاية الأطفال في ولاية نيو ساوث ويلز.
ونقلت شبكة أس بي أس عن وسائل الاعلام الاسترالية وبيانات الشرطة الفيدرالية وجهات رسمية ساهمت في الكشف عن هذه الشبكة الخطيرة والقاء القبض على المتورطين فيها ، إنه تم القبض على 14 رجلا من بينهم أحد العاملين في مركز رعاية الأطفال (27 عاما).
ووجهت الشرطة للمقبوض عليهم ما مجموعه 828 تهمة شملت ممارسة الجنس مع الأطفال بما فيهم أطفال تحت سن العاشرة. كما تم اعتقال ثلاثة أشخاص في الولايات المتحدة.
واتُهم الجناة بإنتاج مواد إباحية للأطفال ومشاركتها على شبكة الإنترنت بشكل واسع النطاق في أستراليا وخارجها.
وعمل محققو الشرطة الفيدرالية بلا كلل مع نظرائهم في شرطة نيو ساوث ويلز وكوينزلاند، وغرب أستراليا والشرطة الأميركية لتحديد الجناة المزعومين المتورطين في منتديات وسائل التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت ومنعهم من التسبب في مزيد من الضرر للأطفال الذين تم تصويرهم.
وأدى تنفيذ مذكرات التفتيش في نيو ساوث ويلز وكوينزلاند في 3-5 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إلى اتهام رجلين آخرين بارتكاب جرائم إساءة معاملة الأطفال، ما رفع العدد الإجمالي إلى 14 من الجناة المزعومين الذين تم اعتقالهم في إطار العملية.
واتهم أحد الأعضاء المزعومين في الشبكة، وهو عامل سابق في مركز لرعاية الأطفال يبلغ من العمر 27 عامًا في نيو ساوث ويلز، بعدة تهم تتعلق بجرائم عدة، مثل الاتصال الجنسي مع طفل يبلغ من العمر أقل من 10 سنوات والاعتداء غير اللائق على أطفال دون سن 16 عاما، وتعمد لمس طفل أقل من 10 سنوات جنسيا. ويواجه أكثر من 303 تهمة، من المتوقع أن يستمع إليها في محكمة بورت ماكواري في 21 يناير/ كانون الثاني 2021.
وستدعي الشرطة أن الرجل استخدم منصبه كعامل رعاية أطفال، ووسائل خادعة أخرى في حياته الشخصية، للوصول إلى 30 طفلا. كما يُزعم أن شريك الرجل( 22 عاما) أساء إلى الأطفال الذين استدرجهم شريكه بوسائل خادعة.
وتم إخطار أولياء الأمور والقائمين على المركز بالتحقيق، حيث أجرى محققو عملية Arkstone اتصالات مع أهالي الضحايا ومقدمي الرعاية لهم في هذا الشأن.
وكان قد تلقى المركز الأسترالي لمكافحة استغلال الأطفال (ACCCE) الذي تشرف عليه الشرطة الفيدرالية في فبراير/شباط تقريرًا من المركز الوطني الأميركي للأطفال المفقودين والمستغلين عن مستخدم عبر الإنترنت يُزعم أنه قام بتحميل مواد مسيئة للأطفال.
وتراوحت أعمار المتهمين من 20 إلى 48 عامًا ، بمتوسط 28 عامًا. وتفاوتت مهن الجناة المزعومين من عامل رعاية أطفال ومدرب كرة قدم متطوع وعامل دعم ذوي الاحتياجات الخاصة إلى كهربائي وموظف سوبر ماركت وطاهي.
أما عمر الضحايا الأطفال فتراوح بين 16 شهرا و 15 عاما بمتوسط ثماني سنوات.
وفي هذا الشأن، قال القائم بأعمال قائد عمليات حماية الطفل في الشرطة الفيدرالية كريستوفر وودز إن حجم المخالفات الذي تم الكشف عنه في شبكة عملية Arkstone كان غير مسبوق في تاريخ عمليات الشرطة الفيدرالية.
وأضاف وودز “يُزعم أن هؤلاء الرجال أنتجوا مواد مسيئة للأطفال من أجل المتعة المنحرفة لأقرانهم دون أي تفكير على الإطلاق في الآثار الدائمة لأفعالهم على هؤلاء الأطفال.”
من جهته، قال مفوض الشرطة بالوكالة وقائد فرقة جرائم الاعتداء على الأطفال والجرائم الجنسية في شرطة نيو ساوث ويلز المحقق كريس جودارد إن نتائج عملية Arkstone هي شهادة على الالتزام المستمر ومساهمة الشرطة المتخصصة في حماية الأطفال في جميع أنحاء البلاد.”
ويعتبر هذا التعاون الاسترالي الاميركي هو الابرز في الآونة الاخيرة بالكشف عن شبكات الاعتداء على الاطفال وإلقاء القبض على المنغمسين في هذه العمليات التي ترقى إلى عمليات الاتجار بالبشر او في احدى التصنيفات القانونية ” عمليات إرهاب “.