الناس نيوز – رصد
أثارت أنباء واردة من شمال سوريا عن إعادة العمل بنظام الشرطة الدينية غضب واستياء سوريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتبر قطاع من السوريين قرار هيئة تحرير الشام بعودة “هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” في محافظة إدلب “كبحا لحريات الأهالي” و”تضييقا للخناق على المدنيين باسم الدين”، خاصة في ظل الظروف المعيشية السيئة التي تعيشها المنطقة، والتي تعد آخر معاقل المعارضة المسلحة في البلاد.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد عمدت هيئة تحرير الشام إلى استئناف نشاط “جهاز الحسبة” أو ما يعرف بـ “سواعد الخير”، تحت مسمى “مركز الفلاح” في مناطق نفوذها، وذلك بعد إيقافها لمدة عامين نتيجة “ضغط شعبي ومظاهرات كبيرة طالبت بإخراجهم”.
المرصد السوري حصل على نسخة من بعض الممنوعات التي ستعمل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على فرضها، جاء فيها: ” – منع الاختلاط في المطاعم والمكاتب وغيرها.
– منع وجود امرأة غير محرم مع صاحب محل
– منع بيع الرجال للألبسة النسائية
– متابعة صالات الأفراح وصالات الألعاب ومنع المنكرات فيها
– منع المجاهرة بالأراكيل في الشوارع والمحلات والمطاعم
– منع حلاقات القزع الفاحش وإجراءات مشددة بحق الحلاقين
– منع حالات التحرش والتلطيش والوقوف أمام المعاهد والمكاتب
– منع المنكرات والصور الموضوعة في المحلات وغيرها
– منع اختلاط الشباب بالبنات في معاهد التدريس.”
وبحسب المرصد تتكون “سواعد الخير” من مجموعة دعاة وداعيات من جنسيات مختلفة، تتجول في شوارع إدلب بدعم من كتائب أمنية تابعة لهيئة تحرير الشام، و”تتدخل في الحياة العامة للسكان وتفرض عليهم قيودا وأنماطا معينة في السلوك”.
“قمع وتشويه ديني”
واستنكر سوريون تأسيس المركز الذي قالوا إنه “يتعمد مضايقة الناس ومحاسبتهم والتضييق عليهم”، مستخدمين وسم #الجولاني_عدو_الثورة ، في إشارة إلى أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام التي كانت موالية لتنظيم القاعدة قبل أن تعلن فك ارتباطها بها.