سيدني – الناس نيوز ::
أظهر تقرير صحي أسترالي أن ما يقرب من نصف جميع البالغين في أستراليا أنهم أصيبوا بكوفيد-19 خلال الأشهر الستة الماضية .
وكشفت النتائج، أنه بحلول منتصف حزيران يونيو أصيب 46.2 في المائة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و89 عاما بالفيروس في الأشهر السابقة، وهي قفزة هائلة منذ الدراسة السابقة التي جرت في أواخر شباط فبراير وبدا فيها أن حوالي 17 في المائة من البالغين أصيبوا بالعدوى مؤخرا.
وأجريت هذه الدراسة، التي أشرف عليها معهد كيربي في جامعة نيو ساوث ويلز والمركز الوطني لبحوث التحصين والمراقبة، بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات، بما في ذلك الصليب الأحمر الأسترالي شريان الحياة، ومعهد بيتر دوهرتي للعدوى والمناعة، ومعهد علم الأمراض السريرية والبحوث الطبية.
اُستخدم الفحص، المعروف باسم المسح المصلي، لفحص حوالي 5140 عينة مأخوذة من متبرعين بالدم. وكان الباحثون يبحثون عن نوعين من الأجسام المضادة — أحدهما هو الأجسام المضادة المؤتلفة، التي تشير إلى أن الشخص قد تم تطعيمه أو أنه قد اكتسب بعض المناعة الطبيعية ضد الفيروس بسبب تعرض المجتمع له، في حين أن الجسم المضاد الآخر هو البروتين المضاد للنيوكليوكابسيد، الذي يشير إلى إصابة شخص ما بعدوى كوفيد-19 مؤخرا.
وكشفت النتائج أن الشباب كانوا الأكثر تضررا، حيث أن 61.7 في المائة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما لديهم أدلة على تعرضهم للإصابة بالعدوى مؤخرا، مقارنة بـ25.7 في المائة من أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 70 و89 عاما.
كان انتشار الأجسام المضادة متشابها في جميع أنحاء البلاد، حتى في ولايات مثل أستراليا الغربية، التي لم تشهد أعدادا مرتفعة من الحالات في معظم فترات الجائحة.
وقالت دوروثي ماتشاليك، عالمة الأوبئة في معهد كيربي، إن المسح المصلي أظهر عيبا في بناء إحصاءات كوفيد-19 فقط على نتائج الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم.
وأشارت، على سبيل المثال، إلى أنه من بين المتبرعين بالدم، سيكون هناك أولئك الذين لم يدركوا حتى أنهم أصيبوا بالمرض لأنهم ربما عانوا فقط من “أعراض خفيفة، أو لا شيء على الإطلاق، وربما لم يخضعوا دائما لاختبار الكشف عن الفيروس”.
وذكرت ماتشاليك أن “هذه المسوحات المصلية تقدم صورة أكثر اكتمالا لمقدار كوفيد-19 الموجود لأنها تقيس الأجسام المضادة للفيروس، التي يتم إنشاؤها عندما يستجيب الجهاز المناعي للجسم للعدوى، والتي تظل موجودة لعدة أشهر بعد ذلك”.
وأشار الباحثون إلى أن أفضل حماية ضد المرض الخطير الناجم عن كوفيد-19 هي مواكبة عملية إعطاء اللقاحات والجرعات المعززة، بما يتماشى مع التوصيات الحالية.