جنيف – موسكو – الناس نيوز:
كشف تقرير للأمم المتحدة أن روسيا عززت دعمها اللوجستي لمجموعة فاجنر العسكرية الخاصة في ليبيا بحوالي 338 رحلة شحن عسكرية من سوريا في الأشهر التسعة المنتهية في 31 يوليو تموز.
وأوضح التقرير الذي اطلعت عليه رويترز أن ذلك يأتي لمساعدة مقاتلي المجموعة التي تدعم خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي).
كما وجد التقرير أن تركيا والإمارات والأردن وروسيا وقطر انتهكت حظر الأسلحة المفروض على ليبيا. وأعد التقرير مراقبون مستقلون للعقوبات وقدموه إلى لجنة عقوبات ليبيا التابعة لمجلس الأمن الدولي لكن لم يتم الإعلان عنه بعد.
ولم ترد بعثات كل من الأردن وروسيا وقطر وتركيا والإمارات لدى الأمم المتحدة بعد على طلبات للتعليق على الاتهامات الواردة في التقرير.
وكان بوتين قال في يناير كانون الثاني إنه إذا كان هناك روس في ليبيا، فإنهم لا يمثلون حكومته ولا تدفع لهم رواتبهم.
وخلص تقرير الأمم المتحدة إلى أن “الدعم اللوجستي العسكري الروسي المباشر إلى مجموعة فاجنر، وربما شركات عسكرية خاصة أخرى مقرها الاتحاد الروسي، … زاد بشكل كبير من يناير إلى يونيو 2020”.
وأدرج التقرير نحو 338 “رحلة جوية مشبوهة من سوريا بواسطة طائرات عسكرية تابعة للاتحاد الروسي” إلى ليبيا في الفترة بين أول نوفمبر تشرين الثاني 2019 و31 يوليو تموز 2020.
وفي تقرير سري في مايو أيار، قال مراقبو العقوبات إن مجموعة فاجنر الروسية لديها ما يصل إلى 1200 فرد ( معظمهم مقاتلين مرتزقة) في ليبيا.
وانزلقت ليبيا إلى أتون الفوضى والاضطرابات بعد الإطاحة بمعمر القذافي بدعم من حلف شمال الأطلسي في 2011. ومنذ 2014، انقسمت البلاد مع سيطرة حكومة معترف بها دوليا على العاصمة طرابلس والشمال الغربي بينما يحكم حفتر الشرق.
وقال تقرير الأمم المتحدة “مازال حظر الاسلحة غير فعال تماما”.